قال مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية، الدكتور فاروق الباز، إن زلزال تركيا وسوريا يوضح لنا أن هناك تحرك بسيط لشبه الجزيرة العربية شرقاً.
وأشار ألى أن الهزات الارتدادية ربما تستمر لشهر ولكن بسيطة للغاية ولن يشعر بها سوا الحيوان أو الإنسان، لافتاً إلى أن مصر بعيدة كل البعد عن حزام الزلازل.
هزات ارتدادية
وأوضح الباز، أن ما نشهده مؤخراً هو هزات ارتدادية طبيعية بسبب زلزال تركيا، متابعاً: "زلزال تركيا يشير إلى أن شبه الجزيرة العربية تحركت بعض الشيء حيث تسبب ذلك في اتساع وتحرك البحر الأحمر".
وأضاف خلال لقاء عبر شاشة "ON"، أن هذا يشير إلى أن البحر الأحمر به فالق يفصل كتلة شبه الجزيرة العربية عن كتلة إفريقيا وعند تحرك شبة الجزيرة شرقاً لا تؤثر على مصر، لافتاً إلى أن التحرك يكون بواقع 2 سم وهي مسافة بسيطة جدا لا تؤثر.
وقال الباز: "الفالق ده ميعملش زلزال لأنه يباعد بين الكتلتين شبه الجزيرة وإفريقيا مقارنة بزلزال تركيا حيث تحركت كتلتين على بعضهم".
علاقة الزلزال بحركة الكواكب
وكان فاروق الباز، قد علق على تنبؤات العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، قائلا إن علاقة الفلك بالزلازل لا تزال غير مثبتة علمياً، وإن كانت ممكنة.
وفيما يتعلق بتوقعات هوغربيتس حول حدوغ عدة زلزال في بعض المناطق، وعلاقة ذلك بحركة الكواكب، قال الباز: "قد تكون هناك علاقة بين الزلازل والفلك إلا أنه حتى الآن لا توجد أدوات علمية لذلك".
وأضاف الباز، أن كوكب الأرض يدور حول نفسه وحول الشمس، وفي حال حدوث جذب شديد من الناحية الأخرى مضاد لجذب الشمس قد يتسبب في تحركات في القشرة الأرضية، إلا أن ذلك حتى الآن غير مثبت علميًا، ولكنه احتمال قائم حيث أن القشرة الأرضية عائمة فوق كتلة أرضية ليست صلبة".
وأوضح الباز: "الأرض التي نعيش فوقها ليست صلبة، إنما هي عبارة عن كتل موجودة فوق طبقة لزجة، بعمق آلاف الكيلومترات، وهذا يعني أن الكتل الموجودة فوقها والتي تشمل القارات تقف فوق طبقة لزجة، وأحياناً تتحرك هذه الكتل، وبسبب هذه الحركة تحدث الزلازل".