دبلوماسية الكارثة

بقلم: الصحفي نبيل عبد الرازق

يبدو ان الصدع الزلزالي الذي ضرب فالق شرق الاناضول وامتد الي المحافظات السورية المتاخمه للحدود مع تركيا بدأ يعيد ترميم العلاقات الاقليمية بين دول حوض المتوسط… فها نحن نري ان التكاثف والتعاضد والحس الانساني بدأ بفتح الابواب السياسية التي كانت مغلقة حتي وقت قريب ،،، هناك الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بدأ بتخفيف الحصار لدواعي الكارثة الطبيعية وبدأو بارسال المساعدات الانسانية وايضا هناك مؤتمر سوف يعقد للمانحين لمساعده تركيا وسوريا لتجاوز آثار المحنة وايضا زيارة وفود وشخصيات سياسية دولية وأممية لكل من تركيا وسوريا والتي كانت لوقت قريب واخص بالذكر سوريا تحت المقاطعه الدولية علي خلفية الاوضاع الداخلية لها ولكل بالتاكيد حساباته الخاصة،،، لقد كانت للمكالمة الهاتفية للرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس السوري بشار الاسد وزيارة الوفد البرلماني العربي ووزير الخارجية المصري وزيارة الرئيس الاسد لعمان والزيارة التي قام بها وزير الخارجية الامارتي لسوريا وايضا وزير الخارجية الاردني والزيارة السابقة للرئيس السوري الي الامارات وقوافل المساعدات العربية من دول الخليج العربي ومصر ولبنان وتونس والاردن ودولا اخري تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقات مع الشقيقة سوريا وعودتها الي الحاضنة العربية وايضا في رأب الصدع بين مصر وتركيا مع قطيعة امتد لفترة طويلة من الزمن ولاسباب معلومة،،، ان عودة العلاقات بين الدول المتخاصمة حتي وان كانت من بوابة المساعدات والمؤازرة الانسانية في المحن والكوارث لهي شي إيجابي وجميل ويمكن البناء عليها لمصلحه الشعوب،،، ها نحن نري بوادر لعودة العلاقات بين جمهورية مصر العربية وتركيا وهما دولتان وازنتان في الشرق الاوسط ولهما اهميتهما الجيوسياسية وايضا انهاء المقاطعة والعزلة السياسية علي الشقيقة سوريا بتأكيد سيكون له انعكاس ايجابي علي المنطقة العربية،، إن ما لا تستطيع ان تحققه السياسة احيانا ولظروف ذاتية وموضوعية قد تحققه دبلوماسية الكارثة…

البوابة 24