مع استمرار تحذيرات من وقوع صِدام قد يتسبب في نزاع عسكري مفتوح مع إيران، ويشعل حريقاً إقليمياً لا مثيل له يؤثر على المنطقة بأكملها وإمدادات النفط على مستوى العالم، أعلن مسؤولون إسرائيليون عن قيام دولة الاحتلال بتسريع خطواتها التي تهدف إلى توجيه ضربة متوقعة لمنشآت إيران النووية، وذلك رداً على التقدم المثير للقلق الذي حققه البرنامج الذري الإيراني، وحتى تقطع الطريق على خطط طهران للتزود بأنظمة صواريخ "إس 400" الدفاعية الروسية المتطورة. 

ونقلت وكالة "بلومبرغ"، تصريحات أشخاص داخل إسرائيل والولايات المتحدة، على دراية بالمناقشات، حيث قالوا إن احتمالية حصول إيران على أنظمة "إس - 400" ربما تحرم إسرائيل من إمكانية توجيه الضربة المحتملة. وبينما يستغرق تشغيل أنظمة "إس 400" أقل من عامين، فقد وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحذيراً الأسبوع الماضي، من أنه كلما طال الانتظار، بات الأمر أكثر صعوبة.

حرب الظل 

ومن المتوقع أن تتسع رقعة "حرب الظل" بين إيران وإسرائيل، حيث انتقدت الأخيرة قرار البرازيل حول السماح برسو سفينتين حربيتين تابعتين لـ الحرس الثوري الإيراني، ودعتها إلى أن تطلب منهما المغادرة، فيما قالت الخارجية الأميركية، إنها على اتصال مع البرازيل للتأكد أنه ليس هناك موطئ قدم للحرس الثوري هناك. 

وجاء ذلك في الوقت الذي وصف فيه قائد بحرية "الحرس" علي رضا تنغسيري، المناورات الأميركية المتوقعة بمشاركة عدة دول أجنبية في الخليج، واقتراب إسرائيل من حدود إيران، بأنه يشكل تهديداً لأمن بلاده، لافتاً إلى أن دول المنطقة لا يجب أن تسمح بذلك، حيث قال: "ردنا على ضرب مصالحنا سيكون حاسماً وعلى أي بقعة جغرافية".

رفع مستويات التخصيب 

ومن جهته، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إن بلاده لا تستبعد أي خيار في حال فشل المفاوضات التي تهدف إلى منع إيران من امتلاك السلاح النووي. 

وأضاف والاس، أن السلوك الإيراني حالياً عدواني ولا يتحلى بالمسؤولية، متابعا إن رفع طهران لمستويات التخصيب قرب 90 في المئة يوضح أن هدفها ليس سلمياً.

جاء ذلك تزامناً مع إعلان وزارة الدفاع البريطانية، أمس، أن البحرية البريطانية قررت مصادرة سفينة إيرانية تحمل أسلحة مهربة في مياه خليج عمان في فبراير الماضي، لافتةً إلى أن الفحص الأولي للمضبوطات كشف أن الطرود المصادرة تضم صواريخ إيرانية موجهة مضادة للدبابات ومكونات صواريخ بالستية متوسطة المدى.