أعلن نشطاء سلام إسرائيليون، عن قيام جيش الاحتلال بمنعهم من دخول بلدة حوارة في الضفة الغربية، وذلك خلال زيارة تضامنية بعد هجوم المستوطنين هناك في وقت سابق من الأسبوع.

وقام الجيش الإسرائيلي، بإيقاف نحو 10 حافلات تقل أشخاصاً من مجموعتي "الوقوف معا" و "النظر إلى الاحتلال في العين"، إلا أن ذلك لم يمنعهم من استكمال المسيرة سيرا على الأقدام من تقاطع تبوح إلى حوارة.

وجاءت هذه الزيارة بعدما قام مئات المستوطنين بنهب بلدة حوارة الفلسطينية والقرى المحيطة بها ليلة الأحد، انتقاماً لهجوم قتل فيه مستوطنان كانا يقودان سياراتهما عبر البلدة. 

وقام مستوطنون متطرفون بحرق المنازل والسيارات وواجهات المحلات والاعتداء على الفلسطينيين، مما تسبب في سقوط قتيل وعشرات الجرحى.

مطالب إسرائيلية بمحو حوارة

وكان وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قد قال الأربعاء، إنه يجب محو قرية حوارة من الوجود.

وتابع سموتريتش، إنه يجب على "دولة إسرائيل أن تقوم بذلك وليس أفرادًا فيها" في إشارة إلى المستوطنين الذين قاموا بمهاجمة حوارة وحرقوا عشرات البيوت ومئات السيارات وأصابوا عشرات المواطنين الفلسطينيين بجراح.

تعليق الخارجية الأمريكية 

ومن جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الأربعاء، أن تعليقات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، التي طالب فيها إلى بمحو قرية حوارة الفلسطينية "بغيضة وغير مسؤولة ومثيرة للاشمئزاز".

وكما أصدر سموتريتش، بياناً آخر بعد تصريحاته حول محو قرية حوارة الفلسطينية، قال فيه إن وسائل الإعلام أساءت تفسير تصريحاته دون أن يتراجع عن دعوته لمحو القرية.

وأضاف سموتريتش: "لقد تحدثت عن كيف أن حوارة باتت قرية معادية تحولت إلى موقع إرهابي"، لافتاً إلى أن تطبيق القانون بالأيدي ممنوع.

وأوضح: "أوافق على الرد غير المتناسب من قبغ الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن مع كل عمل إرهابي، بما في ذلك ترحيل أسر الإرهابيين".