البوابة 24

البوابة 24

العالم الهولندي يتحدى العالم ويحذر من زلازل خلال يومين.. فهل تصدق توقعاته؟

العالم الهولندي
العالم الهولندي

لا يزال فرانك هوغربيتس، عالم الزلازل الهولندي، يتعرض لانتقادات واتهامات بأنه تسبب في حالة من الذعر في جميع أنحاء العالم، بعد أن حذر مرارًا وتكرارًا من "زلزال هائل" ونشاط زلزالي مدمر خلال الأسبوع الأول من مارس، بناء على حساباته الهندسية التي تربط بين تحرك الكواكب واصطفافها وتأثيرها على الأرض، إلا أنه يصر على نظرياته، ويعاود التغريد بمزيد من التوقعات عن أنشطة زلزالية وشيكة.

نشاط زلزالي أقوى في اليومين المقبلين

وجاءت توقعات العالم الهولندي الأخيرة، عبر تغريدة له نشرها في صباح الجمعة، قال فيها: "نظرًا لأن القمر يتحاذى في الوقت الحالي مع المشتري، فقد يحدث نشاط زلزالي أقوى في اليومين المقبلين، كما جاء في أحدث مقطع فيديو. لكن التقلبات (الجوية) الأخيرة يمكن أن تصبح كبيرة أيضًا في الفترة من 15 إلى 16 مارس".

ووفقًا لما ذكره العلماء والجيولوجيين، فأن الهزات الأرضية عادة ما تقع بالقرب من حدود صفائح الغلاف الصخري والصدوع النشطة، فعلى سبيل المثال، تعد منطقة صدع شمال الأناضول منطقة زلزالية خاصًة في تركيا، حيث يمتد هذا الصدع من إزميت إلى بحيرة فان، الموجودة على الحدود مع إيران وجورجيا وأرمينيا، وكافة مدن تركيا المليئة بالسكان تقع بالقرب من الحدود الشمالية لصفيحة الأناضول التي تجاورها الصفائح العربية والإفريقية.

وأشار العلماء إلى أن الزلازل التي تحدث في كثير من الأحيان تكون أكثر من تلك التي يتم الكشف عنها، والتي تقدر نحو 100 ألف في العام، لكن بعضها يتحول إلى لزلازل مدمرة تشكل خطرًا على حياة البشر والمباني، وهي التي جاءت بسبب حركات كبيرة لقشرة الأرض على عمق ضحل فيما لا يتعدى عدد الزلازل الملحوظة أكثر من مئة أو أقل في العام.

توقعات العالم الهولندي

وبعد مرور اول أسبوع من مارس دون حدوث أي أنشطة زلزالية مدمرة بالرغم من حدوث عدة زلازل عنيفة نوعا ما في أماكن متفرقة حول العالم وصل بعضها إلى 6.9 درجة على مقياس ريختر، إلا أنها لم تتسبب في حدوث دمار كبير أو ضحايا.

حالة من الذعر

وكانت تحذيرات هوغربيتس، قد تسببت في حالة من الذعر حول العالم، خاصة بعدما تنبأ عدة مرات بوقوع زلازل أو هزات قبل حدوثها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أبرزها كان زلزال تركيا وسوريا المدمر في 6 فبراير، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 51 ألف قتيل ما بين تركيا وسوريا، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين والمشردين.

وتلا زلزال تركيا المدمر عدة تنبؤات بزلازل أخرى، وقع بعضها بالفعل، حيث كان هوغربيتس يذكّر في كل مرة بأنه كان قد تنبأ بتلك الهزة الأرضية أو ذاك النشاط الزلزالي ليؤكد على صحة نظريته التي يكذبها علماء الزلازل لأنها لا تتفق مع أي حقائق علمية.

انتقادات واسعة

ومنذ يوم 7 مارس، والذي يعد اليوم الأخير في الأسبوع الأول من مارس، يتلقى هوغربيتس الكثير من الانتقادات على حسابه في "تويتر"، حيث وجه له المغردون الاتهامات بأنه تسبب في موجة من الهلع حول العالم بتوقعاته حول قرب حدوت "زلزال هائل".

ورد العالم هوغربيتس، بغضب قائلا: "عذرا؟ أين قلت إن 8 مارس سيكون يوم الدمار؟ لقد ذكرت 3-4 و6-7 مارس في التوقعات السابقة وقمت بتحليلها في أحدث فيديو. يرجى التحقق من مصدرك!".

وتوقع هوغربيتس حدوث بعض الأنشطة الزلزالية في حدود 10 أو 11 مارس نتيجة للاقتران القمري خاصة مع كوكب المشتري، لافتاً إلى أنه لا يمكن التنبؤ بمكان تلك الأنشطة أو مدى قوتها، وأشار إلى أن قوة تأثير تلك الأنشطة الزلزالية تتوقف على حالة القشرة الأرضية في المناطق التي تضربها الزلازل.

 

العربية