البوابة 24

البوابة 24

شخص يغني بالرق في مقبرة يثير ضجة كبيرة في السودان

شخص يغني أمام قبر
شخص يغني أمام قبر

أثار شخص يغني بالرق، فوق قبر الحاج محمد أحمد سرور في إريتريا، أحد أشهر نجوم الفن والإبداع بالسودان، حالة من الجدل الواسع في السودان خلال الأيام القليلة الماضية.

وظهر الشخص في مقطع فيديو وهو ي يرتدي الزي التقليدي، ويقف على قبر سرور، وينقر على آلة الرق التي اشتهر بها الراحل نفسه، ويردد أحد مقاطع أغنياته الشهيرة من كلمات الشاعر صالح عبد السيد "أبو صلاح".

الغناء في المقابر

وما أثار حالة عارمة من الجدل بين رواد مواقع التواصل، أن ناقمون اعتبروا ما حدث انتهاكاً سافرًا لحرمة الموتى، وتعدٍ على قدسية المقابر، حيث قالوا إنه كان من الصائب للرجل الذي شد الرحال إلى إريتريا لزيارة قبر الراحل، أن يستبدل الغناء بالدعاء.

بينما قال المدافعون، إنّ الغناء الجنائزي عند مقابر الموتى عادة عند السودانيين، في إشارة إلى النحو السائد في المناحات والمراثي والأغاني الجنائزية، في التراث، قديماً وحديثاً.

من هو محمد أحمد سرور؟

والحاج محمد أحمد سرور، المولود عام 1901م، يعد أحد عمالقة الفن في السودان في النصف الأول للقرن العشرين، ويرجع إليه الفضل في نقل الغناء السوداني إلى طور الحداثة بطريقة غير مسبوقة، فيما يُعرف بالسودان بغناء الحقيبة.

وهو أول من استخدم آلة الرق في الغناء السوداني، وكان شديد الحرص بالنصوص الشعرية التي يؤديها.

وتوفي عام 1946م إثر بمضاعفات عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية، حيث منع عنه الطبيب الماء لكنه لم يطق صبراً، فغافل ممرضته وشرب، بينما تقول رواية اخرى إنه ألحّ على ممرضته حتى رقت لحاله فشرب ومات.

العربية