صرَّح عبد المنعم لبد الخبير في علم الأمراض عبر برنامج مع الناس المذاع عبر راديو الأقصى، أن قطاع غزة يعيش الآن مرحلة متوسطة الخطورة وفترة قلقة، مشيراً إلى أن النظام الصحي في قطاع غزة يستوعب العدد الحالي من الإصابات، ويمكن أن يتم التغلب على الموجة الحالية في قطاع غزة، ولكن الرهان هنا على مدى التزام المواطن بإجراءات السلامة الوقائية، حتى لا تتفاقم الأمور، وإن تفاقمت يصبح الأمر هنا مأساوي وسندخل في مرحلة شديدة الخطورة.
وقد أكَّد على أن المدافع الأول في مكافحة جائحة كورونا، هو تلقيح المواطنين بما هو متوفر من لقاحات كورونا في غزة، كما أنه يجب على المواطنين الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس الحصول على اللقاح حفاظاً على سلامتهم، إلى جانب مستوى الأمان الصحي العالي للقاحات الموجودة في قطاع غزة، كما أنها تعتبر الوسيلة الأفضل والمضمونة لمكافحة الفيروس.
وقد أوضح عبد المنعم أن اللقاح عبارة عن بورتونات فيروسية يتم إدخالها عبر الأنبول للجسم ليتم تقوية المناعة، وهناك احتمالية لحصول مضاعفات تعتبر طبيعية وصحية بعد تلقي اللقاح، وإذا كانت هناك حتمة إصابة للمتلقي وحصل على اللقاح فسيكون هناك مضاعفات خطيرة، ومن أصيب بالفيروس سابقاً فإنه يمتلك مناعة كافية وينصح عبد المنعم بعدم تلقيه للقاح.
وأكَّد عبد المنعم برغم تزايد أعداد الإصابات في غزة إلا أن المساجد لم تكون بؤرة، لتفشي وباء كورونا، ووفقاً لقرارات وزارة الأوقاف الفلسطينية فإنه يجب الالتزام بإجراءات السلامة الوقائية، لأن أمر إغلاق وفتح المساجد متعلق بمدى التزام رواد المساجد بإجراءات السلامة الوقائية.
إلى جانب ذلك فإن الإجراءات التي تم تطبيقها مؤخراً نابعة من تقدير علمي صحي متوزان، كما أن القدرة الاستيعابية لم يتم استهلاكها حتى الآن الأمر الذي يبث الطمأنينية في نفوس الطواقم الصحية، كما أن نسبة الوفيات غير مرتفعة بالمقارنة مع عدد الإصابات وعدد الحالات الخطيرة منها، وجميعها يمكن متابعتها، كما أن قرار إغلاق صالات الأفراح ومنع بيوت العزاء يمنع من تفشي الفيروس خاصة أنها تعتبر بؤر أساسية في تفشي الوباء، وهناك توقعات بنزول المنحنى الوبائي جراء هذه الإجراءات المتبعة قبل دخول شهر رمضان المبارك.