حليمة.. حكاية عجوز فلسطينية تحول اسمها لعلامة تجارية بأميركا

محلات حليمة
محلات حليمة

تحول اسم "حليمة"، وهي اسم عجوز فلسطينية عمرها 70 عاما، إلى علامة تجارية في مدينة باترسون بولاية نيوجيرسي الأميركية، يستقطب الزبائن ويجلب الأرباح كلما تم وضعه على واجهة محل أو مشروع، رغم أنه جاء بالصدفة وليس الاسم الحقيقي لتلك العجوز.

حكاية حليمة الفلسطينية

1.PNG
 

وفي هذا الإطار ، كشفت صاحبة الاسم اصل حكايتها، قائلة: "أنا اسمي حليمة سلامة، فلسطينية من قرية بيت عنان، وجئت للولايات المتحدة عام 1964 مع إخوتي، وتزوجت وأنجبت ولدين".

وعلى الرغم من  شهرتها باسم "حليمة" إلا أنه ليس اسمها الحقيقي، حيث ذكرت صاحبة الاسم قصة اسمها، قائلة: "عند ولادتي سجلني أبي باسم زينب في الأوراق الرسمية، ولكن عمتي أصرت على تسميتي حليمة، فصارت العائلة كلها تناديني بحليمة ولم أعرف أن اسمي زينب إلا عندما تزوجت خلال عقد القران".

سبب تسمية أكبر سوق تجاري باسمها

2.PNG
 

وعند سؤالها عن قصة أكبر سوق تجاري يحمل اسمها في مدينة باترسون، أشارت "حليمة"، إلى إن ذلك حدث بالصدفة حيث أنها وزوجها وأولادها الاثنين كافحوا وعملوا كثيرا حتى استأجروا مكانا لتشغيله كمحل للتسوق.

وأضافت "حليمة":" استطاع أبنائي مع الوقت من شراء المحل وأطلقوا عليه اسم BROTHERS وأنا كنت أعمل معهما على "الكاشير" دون أجر كمساعدة لهما لمدة 12 سنة، حتى أصبح جميع زبائن المحل يعرفوني".

وأكدت  صاحبة أكبر سوق تجاري، إن كل من يأتي للمكان للتسوق يسأل عنه قائلًا: "أين حسبة حليمة؟.. فاشتهر المكان باسمي فقام أبنائي بكتابة اسم السوق بالعربي على الواجهة (حسبة حليمة) ".

وتابعت "حليمة":" لأنني أحببت المكان وعملت فيه بجد وحب أصبح باسمي وتحول اسمي إلى علامة تجارية مهمة في باترسون حيث افتتحنا فروعا أخرى بنفس الاسم، ونتاجر في البقالة والخضروات واللحوم والفاكهة وكل ما يحتاجه البيت".

حليمة صاحبة ومديرة السوق

ولفتت "حليمة" إلى أنها أصبحت هي صاحبة ومديرة السوق الرئيسية وفروعها الأخرى، وتصر على عرض البضائع على الطريقة العربية في أقفاص مرصوصة بجوار بعضها أمام وبداخل السوق وعليها الأسعار ويأتي الزبائن ليختاروا ما يشاؤون بسهولة وسرعة.

وأوضحت "حليمة"، أنها مع الوقت أصبح أبناؤها وزوجها يفتتحون المشروعات التجارية ويكتبون اسمها عليها لضمان مجيء الزبائن ويتركون الإدارة والإشراف لها "لإصرارها على العمل حتى آخر يوم في حياتها لأنها لا تريد الجلوس في المنزل كعجوز تنتظر الموت".

سكاي نيوز