توصلت دراسة جديدة إلى أن المواد الكيميائية السامة الموجودة في أدوات الطهي والمكياج وأدوات النظافة قد تسبب العقم عند النساء.
ووجه العلماء عدة تعذيرات لسنوات من مخاطر المواد المشبعة بالفلورو ألكيل، أو PFAS، وتم ربط "المواد الكيميائية الأبدية" - يمكن أن تبقى في البيئة لآلاف السنين - بكل شيء من السرطان إلى العقم.
ويثير أحدث دليل للباحثين الأمريكيين والسنغافوريين إلى أن تأثير PFAS على الخصوبة قد يكون أكبر مما كان متوقعا.
تحذير هام للنساء
وتوصلوا إلى أن النساء اللواتي تمتلكن أنواع مختلفة من PFAS في دمائهن وكنّ يحاولن الحمل، لديهن فرصة أقل بنسبة تصل إلى 40% للحمل وولادة طفل حي.
وأكد العلماء، أن النتائج يجب أن تكون بمثابة تحذير للنساء الراغبات في إنجاب طفل للابتعاد عن المواد الكيميائية التي تضاف إلى كل شيء من أدوات الطهي والملابس والمكياج لخصائصها المقاومة للبقع والمياه.
وفي النتائج التي نشرت في مجلة Science of The Total Environment، اكد المعد الرئيسي الدكتور ناثان كوهين، خبير في الطب البيئي والصحة العامة من منظمة الصحة في Mount Sinai في نيويورك، أنه يجب أن يكون بمثابة دعوة للاستيقاظ.
وتابع: "يجب أن تكون نتائج الدراسة بمثابة تحذير للنساء في كل مكان حول الآثار الضارة المتوقعة لـ PFAS عندما يخططن للحمل. ويمكننا تقليل التعرض للسلفونات المشبعة بالفلور (PFAS) من خلال تجنب الأطعمة المرتبطة بمستويات أعلى من هذه المواد الكيميائية وشراء منتجات خالية من PFAS".
أماكن وجود PFAS
وتوجد PFAS في نسبة كبيرة من العناصر اليومية، من أدوات الطهي غير اللاصقة والملابس وتغليف المواد الغذائية والسجاد والدهانات وأدوات النظافة، والمواد الكيميائية، التي تم تصميمها لجعل الأسطح مقاومة للبقع والماء، لا تتحلل بشكل طبيعي في البيئة، ومن هنا يطلق عليها اسم المواد الكيميائية الأبدية.
وتختلف PFAS عن مجموعة أخرى من المواد الكيميائية الشائعة تسمى الفثالات التي تستخدم لجعل البلاستيك أكثر متانة، ويمكن العثور عليها في الأرضيات وكذلك منتجات مثل الشامبو والصابون ومثبتات الشعر.
ومثل PFAS، هناك مخاوف صحية من التعرض للفثالات في الحياة اليومية، حيث تم ربط أنواع السرطان والربو واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والسمنة باستعمال هذه المواد.
