البوابة 24

البوابة 24

مسلسلات رمضان المغربية في مرمى نيران الجمهور.. ما السبب ؟

مسلسلات رمضان المغربية
مسلسلات رمضان المغربية

مع عرض أولى حلقات المسلسلات المغربية لموسم رمضان 2023، بدأت الانتقادات تنهال على الأعمال الدرامية بسبب تكرار نفس الأبطال والأعمال الكوميدية في عدد كبير من المسلسلات.

وهاجم مراقبون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، قيام المنتجين والمخرجين في المغرب بالاعتماد على نفس الفنانين في معظم الأعمال الدرامية والكوميدية، بالإضافة إلى استقطاب مشاهير مواقع التواصل، في حين غاب عدد كبير من رواد الشاشة المغربية الصغيرة.

تكرار نفس الوجوه 

وتقول ياسمين بوشفر، الناقدة السينمائية، وعضو الجمعية المغربية لنقاد السينما، إنن تكرار نفس الوجوه في عدد كبير من الأعمال الدرامية، حالة متكررة منذ عدة سنوات وليست وليدة اليوم، مع إجراء تغييرات بسيطة بإضافة وجه أو وجهين أو ثلاثة على الأكثر.

وأشارت الناقدة السينمائية، إلى أن يعطي انطباعاً للجمهور، بأن هناك مجموعات تعمل مع بضعها البعض، بالأطقم والفنانين تفسهم، ولا تجري أي تغيير إلا فيما يتعلق بالأحداث والأدوار.

ظاهرة غير صحية

بينما اعتبر الناقد الفني عبد الله الشيخ، التكرار المستمر لنفس للوجوه ظاهرة غير صحية، مشيراً إلى أنها تسقط المسلسلات التلفزيونية في خانة الرتابة والملل، في الوقت الذي يجب ضخ دماء جديدة في الجسد الفني للبحث عن صيغ تمثيلية جديدة تحتكم لجودة الأداء.

images - 2023-03-25T133957.880.jpeg
 

وأكد الشيخ، أن أي عمل فني جيد يجب أن يراهن على التجديد والمغايرة، ويبتعد عن الأدوار المقلوبة التي تُخلّ بروح العمل، وتقلل من قيمته، وتجعل رسالته فارغة من كل معنى ودلالة.

وقال إن سرعة الاستعداد للموسم الرمضاني، تنعكس بشكل سلبي على بناء الأعمال المقدمة العام، وتجعلها لا ترتقي إلى مستوى التوقعات.

الخصوصية الاعلانية

بينما قال كريم بابا، الباحث في الدراما والوسائط المتعددة، أنه لا يوجد ضرر من حيث المبدأ في إبراز وجه جديد بجانب زملائه الفنانين في الأعمال الدرامية الموسمية، بسبب خصوصيتها الإعلانية، وارتباط عدد ضخم بتصوير أعمال في وقت واحد.

وأضاف بابا، أنه في حال كانت الأسماء، سواء المعروفة عند الجمهور أم لا، يتم فرضها على المخرج لأغراض غير مهنية، والتي في الغالب ما تكون دعائية تسويقية عبر استثمار شعبية صناع المحتوى الرقمي، فهذا الأمر منافٍ لما يرغب به المشاهد، بل يرفع من ظاهرة التطفل على الميدان الفني بشكل عام وليس الدرامي فقط".

سبوتنيك