البوابة 24

البوابة 24

تدليس على الشافعي بمشهد عن "زوجته".. "خالد النبوي" يثير الغضب بمسلسل "رسالة الإمام"

رسالة الإمام
رسالة الإمام

تعرض مسلسل "رسالة الإمام" للفنان المصري خالد النبوي، والذي يتناول سيرة الإمام الشافعي، لموجة من الانتقادات اللاذعة بعد عرض أولى حلقاته، لما جاء به من معلومات مغلوطة وغير صحيحة عن حياة واحد من أعظم أئمة الإسلام.

معلومات خاطئة 

ومن المعلومات الخاطئة التي تناولها مسلسل "رسالة الإمام" وفجرت موجة من الجدل، إدعاء العمل الذي يقوم ببطولته الفنان خالد النبوي، لجوء الشافعي إلى راهب مسيحي حتى يعالج زوجته وهي قصة غير واردة في الكتب أو التراجم.

ويتناول المسلسل، وهو من ﺇﺧﺮاﺝ الليث حجو، وﺗﺄﻟﻴﻒ محمد هشام عبية، أحداث من حياة الإمام الشافعي في إطار تاريخي، والصعوبات التي واجهته خلال محاولته نشر رسالته.

وتدور أحداث "رسالة الإمام" للفنان خالد النبوي حول أحداث نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث الهجري، عندما كانت الدولة المصرية تشهد حالة من الصراعات الكبيرة على السلطة في الفترة ذاتها بالإضافة إلى الانهيار الاقتصادي والتشتتات المذهبية وسط تلك الأجواء.

وفي هذه الفترة، يصل الإمام محمد ابن إدريس الشافعي إلى مصر، ليساعد الدولة في تخطي هذه الظروف بعلمه ونوره، بالإضافة إلى استكشافه لحياته وماضيه.

وأثناء رحلة الإمام الشافعي إلى مصر، تشعر زوجته بالمرض فيقوم بأخذها الى راهب مسيحي، وبعدما تتعافى يسأله صاحبه في السفر ـ وفقاً لما ورد في المسلسل ـ كيف لفقيه وعالم في الدين أن يأخذ علاج زوجته من راهب ألا يوقعك هذا في حرج.

ليرد عليه الشافعي بآية قرآنية: “اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم”، وفق المسلسل.

وتابع الشافعي: “يا صديقي لقد أحل الله لنا طعامهم واحل لهم طعامنا فما بالك بالدواء”.

تدليس وكذب

وقال الكاتب محمود جمال، إن مسلسل رسالة الإمام لـ خالد النبوي، كغيره من المسلسلات التي تناولت الشخصيات الإسلامية، لم يخل من التدليس والكذب، ودس السم في العسل.

وتابع جمال، في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الإمام الشافعي رضي الله عنه كان معروفاً عنه سعة اطلاعه في علم الطب والتشريح حتي قال: (لولا اشتغالي بالفقه لاشتغلت بالطب.).

وأضاف: "لقد كان لعلم الطب عنده مكانته ومنزلته وقد بّين ذلك الإمام الشافعي – رحمه الله تعالى – بعبارة موجزة فقال (إنما العلم علمان : علم الدين وعلم الدنيا . فالعلم الذي للدين هو الفقه والعلم الذي للدنيا هو الطب)".

وكان يروى عن الإمام الشافعي أنه كان يتلهف على ما ضيع المسلمون من الطب ويقول: "ضيعوا ثلث العلم ووكلوا إلى اليهود والنصارى". [آداب الشافعي ومناقبه للرازي] عن حرملة.

ووفقاً لما ذكره الدكتور محمود جمال، فقد كان الإمام الشافعي يعيب ذهاب الناس وعلاجهم عند أهل الكتاب، فكيف يلجأ هو إلى أشياء مثل هذه ومع زوجته، ويستعين براهب لعلاجها؟ نظام دس السم والتدليس والكذب.

وأشار جمال، إلى أن هذه القصة لم ترد في الكتب، أو التراجم، أو حتى حكايات ماما نجوى، ولا في نشرة تسعة، ولا حتى على لسان أحمد موسى.

وكالات