اتهمت مضيفتا طيران، رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، بالاعتداءات الجنسية المتكررة عليهما على متن طائرته الخاصة.
وبحسب دعوى تم رفعها لدى محكمة فيدرالية بنيويورك بتاريخ 20 مارس، "فإن سعد الدين رفيق الحريري، الذي يبلغ صافر ثروته 1.7 مليار دولار، اعتاد على التحرش الجسدي بالمرأتين في 2018، وقام باغتصاب إحداهما قسراً أكثر من مرة أثناء الرحلات الجوية، حيث كان الحريري ورفاقه تحت تأثير الكحول والمواد المخدرة".
تفاصيل الواقعة
وتكررت الحوادث أكثر من مرة على متن طائرة تابعة للحريري من طراز "Boeing-737"، وفقاً لمزاعم المرأتان اللتان تم التعرف عليهما من خلال أوراق المحكمة باسم "جين دو 1" و"جين دو 2".
وقالت المضيفتان إن الحوادث وقعت على متن طائرة سعودي أوجيه خلال الفترة من 2006 إلى 2009، وهي شركة مملوكة للحريري.
اقرأ أيضاً:
وبحسب الدعوى، "فقد أمسك الحريري مناطق حساسة لجين دو 1 بالقوة، وقال لها: "أنا معجب بك. سأراك مرة أخرى، قريبا جدا"، وخوفا من العواقب المحتملة استقالت المضيفة من عملها.
اعتداء متكرر
بينما تعرضت الضحية الثانية للاعتداء أول مرة في سبتمبر 2007 على يد الحريري، عندما سافر إلى واشنطن في زيارة دولة مع الرئيس جورج دبليو بوش"، على حد زعمها.
وخلال الرحلة، طلب الحريري زجاجة ماء إلى غرفة نومه، وحاول إجبار الضحية الثانية على ممارسة الجنس معه، إلا أنها تمكنت من الإفلات منه.
وقالت الضحية في أوراق المحكمة، إن اعتداء آخر حدث عقب حفلة عيد الميلاد عام 2008، حيث طلب الحريري من الطاقم النسائي ارتداء أزياء سانتا "المثيرة"، وتناول الضيوف كميات كبيرة من الكحول.
وعندما أخبرت مديرتها بالاعتداءات، قالت لها: "لا أحد يقول لا للحريري يا حبيبتي"، وتم طردها من العمل في عام 2010.
نفي الحريري
وكان الحريري قد نفى مراراً هذه الادعاءات، ووصفها بالكاذبة وأنها "حملة تشهير"، وكشفت السجلات أن هذه هي المرة الثالثة التي تسعى فيها نساء لمقاضاة الحريري في نيويورك.
وفي وقت سابق، تم إسقاط دعوتين قضائيتين داخل محكمة الولاية أو رفضهما من قبل القاضي.
الجدير بالذكر أن الحريري، 52 عاما، شغل منصب رئيس وزراء لبنان في الفترة من 2009 إلى 2011، وخلال الفترة من 2016 إلى 2020، قبل أن يقرر ترك السياسة فجأة عام 2022.