تحل الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق، غداً الإثنين، حيث أسقط نظام صدام حسين، وبدأت حقبة جديدة دامية توالت فيها النزاعات، حتى استعادت البلاد شيئاً من الهدوء النسبي حاليا، رغم كل الصعوبات والتحديات.
ولا يزال الكثير من العراقيين يحتفظون بذكريات تلك الأيام القاسية.
لحظة إسقاط تمثال صدام حسين
وقال متقاعد عراقي، كانت تربطه علاقة عمل ومودة مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إن صدام كان قريباً من ساحة الفردوس في بغداد لحظة قيام مدرعة أميركية بإسقاط تمثاله.
اقرأ أيضاً:
وقال المتقاعد، الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، إن صدام كان يقف في ساحة الفردوس، ويراقب المشهد بأم عينيه.
هجوم عراقي
وتابع، قاد الرئيس العراقي السابق ليلاً من موقع قريب، تدشين أول عملية لاستهداف مواقع أميركية في محيط مسجد أبو حنيفة النعمان في الأعظمية.
وأكد أن شباب "حزب البعث"، وما كان يعرف بـ "فدائيي صدام" ومقاتلين من عدة جنسيات عربية، شاركوا في هذا الهجوم وسقط منهم بعض القتلى.
وقال إنه حين اشتدت المعركة، تفاجأ مساعدو صدام بأنه أمسك قاذفة من طراز "آر بي جي" وحاول الاقتراب من موقع الاشتباك، فقام مرافقوه بتطويقه ومنعه.
غزو العراق
الجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي حينها جورج بوش، كان قد أعلن في 20 مارس 2003، بدء "عملية حرية العراق"، وقام بنشر 150 ألف جندي أميركي و40 ألف جندي بريطاني في العراق، تحت ذريعة وجود أسلحة دمار شامل لم يعثر عليها يوما.
اقرأ أيضاً:
وظهر صدام في 9 أبريل، اي بعد ثلاثة أسابيع، وهو يتجول في منطقة الأعظمية ببغداد وحوله عشرات العراقيين يهتفون له، قبل ساعات قليلة من إعلان سقوط نظامه العاصمة العراقية بغداد.
وعقب ذلك 8 أشهر قبل ان يتم العثور عليه من قبل الجيش الأميركي، ويحاكم ثم يُعدم في ديسمبر.
