اضطراب الأكل لدى النساء، تعاني العديد من السيدات من اضطراب الشهية للأكل بمعدلات أعلى بكثير من الرجال، حيث تبلغ نسبة الإصابة باضطرابات الأكل إلى 85٪ من النساء مقارنة بـ 15٪ فقط من الرجال، كما توضح الإحصائيات أن نسبة اضطرابات الأكل عند النساء مرتفعة للغاية بحيث تتراوح بين 0.5 و 3.7٪ من الرجال، إذ تعاني النساء من فقدان الشهية العصبي في مرحلة ما من حياتهن.
ما هو اضطراب الأكل؟
هو النوع الأول من اضطرابات التغذية والأكثر انتشارًا حول العالم، وهو من الأمراض الخطيرة إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح، وأبرز أعراضه أن الشخص يقوم بتجويع نفسه عن عمد بهدف فقدان الوزن بشكل مبالغ فيه، والحفاظ على النحافة قدر الإمكان.
كما أنه من الأمراض الأكثر شيوعًا وانتشارًا بين عند النساء أكثر من الرجال، نظراً لحرص العديد من النساء على الحصول على قوام ممشوق ومثالي والخوف الدائم من كسب الوزن الزائد إلا أن استمرار وجود هذا الإحساس بشكل متفاقم يحوّل المرأة من الرشاقة إلى النحافة الزائدة ويضر بالعديد من وظائف الجسم.
أقرأ أيضًا:
- هذه الأطعمة تخفف من البرد والصداع وتشنج العضلات.. لن تتوقع فوائدها
- دراسة صادمة.. فرش المكياج أقذر من مقعد المرحاض
أعراض اضطراب الأكل عند النساء
- يشعر المصابون بأنهم يعانون من السمنة التي تشوه مظهرهم لذا يكونوا شديدي الرغبة في فقدان الوزن.
- تكتفي الحالة المصابة بتناول وجبات طعام صغيرة جدا.
- رفض تناول الطعام في وجود الآخرين.
- إصابة المريضة بالتعب والوهن العام مع فقدان الشعر نتيجة التغذية القليلة.
- المبالغة في ممارسة التمارين الرياضية.
- عدم رضا عن أجسامهم الشكوى المستمرة من أشكالهم.
- تناول المسهلات والملينات.
- الكذب والتمويه بأنها تأكل ولكن في الحقيقة أنها فقط تتظاهر بذلك.
- المبالغة في تجميل الأكل عند تقديمه للآخرين، دون المشاركة في الأكل.
الأعراض الجسدية لاضطراب الأكل
هناك عدد من الأعراض الجسدية قلة الطعام بمختلف أنواعه، وأهمها:
- الشعور بالصداع.
- الإمساك.
- الشعور الدائم بالبرودة.
- الآم في البطن.
- الشعور بالخمول والتعب.
- جفاف الجلد وتساقط الشعر.
- إيجاد صعوبة في النوم.
- تكسر وضعف الأظافر.
- تغير وتفتيح في لون اليدين والرجلين بسبب ضعف الدورة الدموية.
أسباب اضطراب الأكل لدى النساء
تختلف أسباب اضطراب الأكل عند النساء، ولكن عادةً ما ترجع إلى أسباب نفسية واجتماعية، منها:
1- العوامل الاجتماعية
يؤدي الضغط المجتمعي الخارجي في كثير من الأحيان إلى تقييد الفرد لنفسه وفرض معايير معينة من الجمال أو الكمال لا يمكن أن تنحرف عنها وتقتصر على رشاقة الجسد، وهذا الضغط الاجتماعي هو ما يشجع على السلوك السلبي ويؤدي إلى تفاقم اضطرابات الأكل.
تزيد تلك الحالة لدى النساء بحكم تصدير فكرة أن الرشاقة دائماً هي الأفضل ومحاولة كل سيدة مقارنة شكلها وجسمها بأجساد المشاهير وعارضات الأزياء التي يصعب محاكاتها على الطبيعة، وهو ما يجعل المصابات باضطرابات الأكل يفقدون الثقة في أنفسهن ورضاهم عن مظهر أجسادهن.
تزداد هذه الحالة بين النساء بسبب تصدير فكرة أن الشكل الجسدي "الرشاقة"، هي الأفضل دائمًا ومحاولة كل امرأة مقارنة شكلها وجسدها بأجساد المشاهير وعارضات الأزياء التي يصعب تقليدها في الطبيعة، ما يسبب اضطرابات الأكل لتخسر الثقة بالنفس ورضاها عن مظهر جسدها.
2- أسباب عائلية
إذا كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بفقدان الشهية العصبي، فيمكن أن تنتقل الحالة إلى شخص آخر في نفس العائلة.
تشمل الأسباب الأخرى المتعلقة بالأسرة، ما إذا كانت الفتاة قد نشأت في أسرة تزرع فيها أهمية المظهر وجمال الجسم منذ الطفولة كأولوية ملحة أو شرطًا أساسيًا للجمال والجاذبية، أو التنشئة بين العائلات التي تتبع نظامًا غذائيًا صارمًا، أو ينتقدون أجساد أطفالهم كثيرًا.
3- العوامل البيولوجية
غالبًا ما تؤثر العوامل الوراثية أو عدم التوازن في الهرمونات وطريقة توازن المكونات الكيميائية في الدماغ والشهية على فقدان الشهية العصبي لدى الفرد، وقد تشمل العوامل البيولوجية أيضًا الاستعداد الوراثي للاكتئاب والقلق بخلاف الشخصية الوسواسية القهرية.
كما يمكن أن تؤدي الإصابة ببعض الأمراض النفسية إلى اضطرابات الأكل، ونحن نتحدث هنا عن الاكتئاب أو القلق بشكل خاص، أو الأمراض العقلية الناتجة عن إدمان الكحول والمخدرات.
4- الصدمات أو الأحداث المؤلمة
يمكن أن تحدث بعض الأحداث الخطيرة والمؤلمة التي تسبب فقدان الشهية إلى حد كبير، مثل الموت أو الاغتصاب أو أي صدمة أخرى، لذا فإن التغيير في مجال العمل بالنسبة للبعض يمكن أن يكون محفزًا لفقدان الشهية الحاد أو الإصابة باضطراب الأكل.
5- السمات الشخصية
تزداد فرص الإصابة بمشكلة اضطراب الأكل لدى النساء اللاتي تعانين بالفعل من البحث المستمر عن الشكل المثالي والضغط على أنفسهن للوصول إلى الجسم النموذجي بغض النظر عن الطريقة والمعاناة.
