أفادت وسائل إعلام مصرية، أمس واليوم، عن وفاة عمال بإحدى الشركات الخاصة المكلفة بتنفيذ المشروع، حيث توفي مهندس سوري و5عمال مصريين اختناقًا على بعد 40 مترا، خلال قيامهم بأعمال حفر في منطقة العزبة القبلية لتوصيل "مواسير" تربطها تصلها بالعزبة عمق البحرية في ضاحية حلوان قرب القاهرة.
تفاصيل الواقعة
وكان المهندس يوسف حسن طلحة (39 عاما)، أول من نزل إلى "البيارة" لتفقد العمل، ولكن أثناء أعمال التركيب انفجر ماسورة غاز، فكانت رائحته مثل الغازات الخانقة، وعندما نزل إليه بقية العمال واحداً تلو الآخر، أصيبوا باختناق ودخلوا في مواسير بعيدة قرابة 700 متر من "البيارة"، وفقا لما رواه حارس المشروع للشرطة.
وأضاف "الحارس"، أن عامل آخر نزل لتفقد الوضع بعد أن تأخر المهندس أكثر من ساعة، فتأخر هو أيضًا، لذلك نزل وراءهما العمال الآخرون، قائلًا: "ومطلعوش من الساعة 9 الصبح (..) فعلم الجميع أنهم تعرضوا للاختناق".
وقعت الكارثة أمام عناصر الحماية المدنية، اثنان منهم من أمينا شرطة الذين نزلوا أيضًا إلى "البيارة" للاستكشاف، لكنهم خرجوا مختنقين ودخلوا المستشفى، وأنهى "الحارس" روايته قائلًا: "محدش فيهم لحق يشوف مكان الضحايا".
آخر كلمات المهندس السوري
وقبل نزوله إلى "البيارة"، قام المهندس السوري بتهنئة عماله لإنجازهم العمل بنجاح، قائلًا: "خلاص يا رجالة فاضل لنا 300 متر، وهنكون خلصنا، والكل هيسافر من النهارده لأهله يعيّد" فصفقوا له بحرارة، ثم نزل إلى "البيارة"، وغاب لمدة ربع ساعة، ومرت نصف ساعة أخرى بل وحتى ساعة، وكان الجميع قلقين عليه.
أقرأ أيضًا:
- جريمة قبل الإفطار.. سيدة تطعن زوجها بسكين المطبخ.. والسبب غريب (تفاصيل)
- فيديو يثير ضجة بالعراق.. شاهد جريمة تحرش في نهار رمضان
وبدوره، قال مشرف المشروع: بنزول عامل ورا التانى لحد خامس واحد وراه، ومحدش بيطلع، عرفنا إنهم اتخنقوا تحت"، بحسب تعبيره.
والجدير بالذكر أن زوجة المهندس السوري وصلت إلى المكان وهي "ترتجف وتسأل عن جسده"، قالوا لها إنه في ثلاجة المستشفى، وقال بعضهم عنه: "كان خلوقا، وكلنا بنحبه وهو واحد مننا"، في الوقت الذي نزل فيه أفراد الحماية المدنية إلى "البيارة" بغواصات وأنابيب أكسجين، وانتشلوا جثث العمال محمد شعبان، وعبد الرحمن ياسين، ومحمد عبد الفتاح ومحمد عبد الجواد، وإبراهيم محمد الواحد، واحدًا تلو الآخر حتى منتصف الليل.
