تعد الولادة تجربةً مبهجة لا يمكن نسيانها، وفي الغالب يستمر الجهد البدني والنفسي الذي يصاحب الولادة مع الأيام الأولى من الولادة، بالإضافة إلى المشاعر المصاحبة للولادة نفسها، مما قد يؤدي إلى حدوث تغير في الحالة المزاجية، وعادة ما ينعكس في البكاء، والقلق، والانفعال المفرط وغيرها.
ويشار إلى هذه الظاهرة باسم اكتئاب ما بعد الولادة، وتظهر عادة لدى غالبية النساء خلتل الفترة ما بين اليوم الرابع واليوم العاشر من الولادة.
اقرأ أيضاً:
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة
عادة ما تظهر أعراض اكتئاب ما بعد الولادة خلال أول ثلاثة أشهر كن الولادة، ويشبه في أعراضه حالات الاكتئاب الأخرى التي لا علاقة لها بالحمل والولادة، وهذه الأعراض هي:
- تدني الحالة المزاجية.
- اللامبالاة.
- اضطرابات في الشهية والنوم.
- انفعالات زائدة.
- التعب والخمول.
- انعدام التقدير الذاتي والشعور بالذنب.
- صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات.
- تراجع الحالة المزاجية.
- اضطرابات في الانفعالات.
- التململ.
- الصداع.
- أفكار سلبية تجاه المولود.
- أفكار انتحارية في الحالات الشديدة.
أسباب اكتئاب ما بعد الولادة
تتعلق اعراض اكتئاب ما بعد الولادة بتراجع ملحوظ في مستويات الهرمونات في الجسم، وهناك بعض العوامل التي قد تكون أحد مسببات الاكتئاب، ومنها:
- القلق والتوتر.
- اكتئاب سابق.
- تغير الحالة المزاجية.
- قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism).
- فرط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism).
علاج اكتئاب ما بعد الولادة
يمكن علاج الاكتئاب ما بعد الولادة باستخدام أدوية الطب النفسي، ويتم اختيار الدواء بحسل الأعراض الجانبية، وما إذا كانت الأم مرضع أم لا.
اقرأ أيضاً:
ويجب الإشارة إلى أن كل الأدوية المضادة للاكتئاب تنتقل إلى حليب الأم، لذلك من الضروري أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار.
ويوصي الأطباء بأن تبدأ الأم بنصف الجرعة المعتادة ثم تقوم بزيادتها تدرجيًا، ويجب تناول الدواء لمدة 6 أشهر لمنع عودة الاكتئاب من جديد، وفي حال عدم استجابة العلاج خلال 6 أشهر يجب بالتوجه إلى الطبيب النفسي للاستشارة.