مازال الصراع مستمر في السودان بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، حيث أعلن الجيش، أمس الثلاثاء، عن احتلال سفارة دولة عربية من قبل "الدعم السريع"، لافتًا إلى أنهم تعدوا على العديد من السفارات والبعثات الدبلوماسية في الخرطوم.
انتهاك للهدنة الإنسانية
أوضحت قيادة "الجيش"، في بيان لها، عدد انتهاكات للهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها من خلال سعودية أمريكية لمدة 3 أيام، قائلة: "تلقت بلاغا من سفارة سلطنة عمان بأن المتمردين احتلوا السفارة بالكامل وسرقوا سيارة تابعة للبعثة".
هجوم على السفارات
وبحسب بيان "الجيش" ، فقد تم إطلاق أعيرة نارية على السفارة الهندية في منطقة العمارات شارع 1، علاوة على العديد من البلاغات من قبّل عدد من السفارات الأخرى، منها كوريا ،وسويسرا، وروسيا، وإثيوبيا، واليمن، وسوريا والمغرب، وأسبانيا تفيد بتمركز لقوات المليشيات المتمردة قرب مقرات هذه البعثات وتدمير كاميرات المراقبة الخارجية.
والجدير بالإشارة أن "السفير الكوري طلب الإخلاء الجوي لأفراد جاليته بعد هجوم المتمردين على منزله، وتدمير كرفانات الحماية خارج مقرات البعثات"، وفقًا لبيان "الجيش".
وكان طرفان الصراع، وهما الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، قد وافقا اليوم، على تنفيذ هدنة لمدة 72 ساعة، بعد اشتباكات مسلحة استمرت منذ 15 أبريل الحالي، وسط تبادل يومي للاتهامات بين الطرفين.
أقرأ أيضًا:
- السودان.. سر القتال بقوة في مدينة مروي.. وما هي أهميتها العسكرية والاستراتيجية؟ (تفاصيل)
- اشتباكات السودان.. لماذا لم يخاطب البرهان السودانيين حتى الآن؟
الهجوم على مطار السودان
وقد أكد "البرهان"، في وقت سابق، إن "كافة المواقع الاستراتيجية للقيادة العامة للقوات المسلحة ما زالت تحت الجيش"، منوهًا إلى أنّ قوات "الدعم السريع" لم تتمكن من دخول القيادة العامة للجيش، وتابع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الذي يسكن داخل مقرّ الجيش أنه "فوجئ" بهجوم قوات "الدعم السريع" على منزله.
كما شدد "البرهان": على أنه "لم يتمكن أحد من دخول القيادة العامة للجيش وجميع المواقع الاستراتيجية تحت السيطرة.. قوات الدعم السريع تسللت إلى المطار عبر صالة الحج والعمرة وأحرقوا الطائرات وقواتنا تعاملت معهم".
اقتتال عسكري في السودان
وقد تبادل الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، السبت 15 أبريل، الاتهامات بأن كل منهما شن هجومًا على مقر الآخر، فضلاً عن مزاعم بالسيطرة على مواقعهما، فيما وصف الجيش "الدعم السريع" بـ "المتمردة".
والجدير بالذكر أن الاشتباكات اندلعت قبل ساعات من اجتماع متوقع بين قائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن عبد الفتاح البرهان وحميدتي نائبه في مجلس السيادة وقائد قوات "الدعم السريع".
