أثيرت حالة كبيرة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب موقف نجيب ساويرس، رجل الأعمال المصري، من الصراع القائم في السودان، ووجهت العديد من الاتهامات ضد بدعم واضح لقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي"، رغم أنه أسر جنوداً مصريين وقتل كثيرين.

السخرية من الجيش السوداني

وكانت البداية عندما قام "ساويرس" بمشاركة مقطع فيديو منشور لرجل يحيي جنود الجيش السوداني، أثناء عملية تمشيط بالعاصمة السودانية "الخرطوم"، تحت عنوان: "مواطنون في الشارع العام يهتفون للقوات المسلحة التي تقوم بعمليات تمشيط واسعة النطاق في منطقة الكدرو بالخرطوم بحري".

وجاء الهجوم ضد "ساويرس"، بعد تعليقه الساخر على مقطع الفيديو، قائلًا: "مواطنون ؟؟؟ الراجل واقف لوحده".

كا ارتبط تعامل ساويرس بالأزمة في السودان باستفادته من الذهب، لكنه نفى دعمه بحميدتي ردا عما إذا كانت هناك مصالح تجمع بينهما بشأن الذهب.

سر دعمه لقوات الدعم السريع

ويرجع موقف ساويرس من أزمة السودان إلى أنه استفاد من الذهب، لكنه نفى دعمه لحميدتي عندما سئل عما إذا كانت هناك مصالح تجمعهم بسبب الذهب.

وكتب "ساويرس" عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الاتفاق الإطاري هو المسار الديموقراطي.. الدعم وقائده هم من يطلبون تفعيله.. الاتفاق الاطاري تم التوافق عليه دوليًا.. البرهان هو من تهرب من جعله اتفاقا نهائيا للحفاظ على السلطة. الإخوان اعترفوا بتحالفهم معه والمتحدث عن ال ق م السودانية شخص مطلوب من الجنائية الدولية متهم سياسي مما يؤيد الاتفاق بين الإخوان (الكيزان) وأهم قيادات بالجيش السوداني".

وعن  وجود علاقة تجمعه مع قائد قوات "الدعم السريع" بسبب الذهب، قال "ساويرس": "ليه الموضوع مش مفهوم .. حميدتي بيدعم اتفاق للتحول الديموقراطي .. إيه اللي مش مفهوم في ده؟ بالنسبة للذهب أيوه أنا راجع اشتغل فيه في السودان بعد خروجي من أرياب وبتفاوض مع مجموعات كثيرة عندها امتيازات استكشاف لكن لا علاقة بالأمر ده وموقفى من أطراف الحرب".

والجدير بالإشارة، أن "ساويرس"، يمتلك 44 % من حصة شركة "أرياب" للتعدين قبل أن يستحوذ السودان على الشركة بالكامل عام 2015، بعد شراء حصة رجل الأعمال المصري.

دعم سابق لقوات حميدتي

وسبق للملياردير المصري أن دعم "حميدتي" عند اندلاع الصراع بعد أن كتب تغريدة على تويتر باللغة الإنجليزية، مفادها أن “قوات الدعم السريع تهدف لتسليم السلطة لحكومة مدنية من خلال الاتفاق الإطاري الذي تجنبه البرهان، وبدلا من ذلك يتم قصف المدنيين بالطائرات في تصعيد خطير وجريمة حرب”.

وكان الملياردير المصري قد دعم في السابق "حميدتي"، في بداية الصراع بعد أن غرد بالإنجليزية قائلًا: إن "قوات الدعم السريع تسعى إلى نقل السلطة إلى حكومة مدنية من خلال اتفاقية إطارية تجنبها البرهان وبدلاً من ذلك يتم قصف المدنيين بالطائرات في تصعيد خطير وجريمة حرب".

وأضاف "ساويرس"، إن " تلك القنابل (التي تلقيها المقاتلات التابعة للجيش) لا تتعرف على المدنيين من العسكريين".