البوابة 24

البوابة 24

أصعب انتخابات تركية.. هل ينجح أردوغان في الفوز بولاية جديدة؟

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

ربما  يظهر رجوع "رجب طيب أردوغان" إلى رئاسة تركيا غير مرجحة للبعض، لكن قدرته كسياسي تمكن كثيرا من استخدام موارد الدولة لصالحه وتقسيم أو تحييد خصومه، قد تحمل مفاجأة صادمة لخصومه في الانتخابات المقبلة، بحسب تحليل لمجلة "فورين أفيرز".

الزلزال المدمر يهدد مسيرة أردوغان

2.jpg
 

وبحسب التحليل، فأن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، مؤخرًا، هو أكبر تحدٍ يواجه "أردوغان" في حياته السياسية، حيث أثارت استجابة الحكومة للكارثة الإنسانية غضب الأتراك وخفضت من شعبيته، مما يهدد مسيرته الانتخابية.

في المقابل، يبدو التحالف الذي تم تشكيله حديثا من ستة أحزاب معارضة، بقيادة، كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، منضبطا ومنظما بشكل مدهش، لكن على الأرض قد تكون الأمور مختلفة.

من ناحية أخرى، يبدو أن التحالف الذي تم تشكيله مؤخرًا المكون من ستة أحزاب معارضة، بقيادة رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، منضبطًا ومنظمًا بشكل مدهش، لكن قد تكون الأمور مختلفة على الأرض.

ووفقًا للمجلة ، فإن "أردوغان"، باستخدام نفوذه المكثف على وسائل الإعلام التركية، حد بشكل فعال من المناقشة العامة للزلزال ووجه النقاش المحلي إلى الإنجازات الصناعية والعسكرية لتركيا خلال فترة حكمه.

اقرأ أيضًا:

مع اقتراب موعد انتخابات 14 مايو، يبدو الآن أن "أردوغان" قد يجبر على الأقل لإجراء جولة ثانية، وقد يتمتع حزب العدالة والتنمية وشركائه في التحالف بأغلبية في البرلمان.

وبحسب السباقات الانتخابية الأخيرة في تركيا، فأن كفة "أردوغان" مرجحة بشكل غير عادل منذ أن تحول إلى النظام الرئاسي في عام 2018.

كما أشار "تحليل" المجلة، إلى إن البيروقراطيين يدعمون بشكل علني حزب العدالة والتنمية الحاكم ويضعون موارد الدولة تحت تصرفهم، في وقت استخدم فيه "أردوغان" نفوذه على قطاع الشركات لزيادة سلطته، حيث تسيطر الشركات الموالية له الآن على ما يقرب من 90% من الإعلام التركي.

قمع المعارضة والنشطاء

وأكدت "المجلة"، في تحليلها، إن "أردوغان" قمع المعارضة ونشطاء المجتمع المدني، واستخدم الاستراتيجيات التي استخدمها زملائه المستبدين، على سبيل المثال، فيكتور أوربان، رئيس الوزراء المجري، لخلق ساحة لعب غير عادلة خلال موسم الحملة الانتخابية، لافتة إلى أن مرونة "أردوغان" تظهر مدى صعوبة الإطاحة بزعيم غير ليبرالي في الانتخابات، حتى لو كان لديه القليل من الدعم.

تولى الحكم 20 عامًا

3.jpg
 

وفي هذا الإطار، يعتقد المحللون أن شريحة صغيرة فقط من الناخبين ما زالت مترددة بشأن "أردوغان"، الذي يتولى السلطة منذ 20 عامًا.

يُظهر التحليل، أنه خلال العقد الأول من حكم "أردوغان"، من 2003 إلى 2013، اجتذبت تركيا كميات قياسية من الاستثمار الأجنبي المباشر، مما ساهم في تمويل معجزته الاقتصادية وتقوية قاعدة حزب العدالة والتنمية.

حتى بعد أن جفت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في السنوات التي أعقبت حملة القمع الحكومية على احتجاجات حديقة جيزي في عام 2013، تمكن "أردوغان" من الحفاظ على الاقتصاد قائمًا بفضل التدفقات الكبيرة من المستثمرين الدوليين.

تآكل سجل أردوغان الاقتصادي

لكن منذ عام 2018، تآكل سجل "أردوغان" الاقتصادي ونصب نفسه سلطانًا جديدًا لتركيا، وأصبح رئيسًا للدولة، ورئيسًا للحكومة، ورئيسًا للحزب الحاكم، وقائدًا للشرطة الوطنية وقائدًا للجيش، فضلًا عن سيطرته على الاقتصاد.

والجدير بالإشارة أن هناك حوالي  80 % من السكان غير قادرين على قراءة لغات أخرى غير التركية، وهي أداة قوية في يد "أردوغان" لكسب الأصوات.

وقد أطلق "أردوغان" حملة أكثر هدوءًا عندما كانت تركيا في حداد رسمي على ضحايا الزلزال، لكن رسالته باتت أكثر إثارة للانقسام وأكثر حدة مع اقتراب موعد الانتخابات.

وكالات