أكدت القيادية السياسية المغربية نبيلة منيب، أن تغول دولة الاحتلال الإسرائيلي في المغرب بعد التطبيع، يشكل خطراً على الأمن الصحي خاصةً بعدما تولت شركات إسرائيلية مهمة تنفيذ مشاريع تتعلق بصحة المغاربة.
وقالت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، في كلمة أثناء التجمع العام الثالث لـ"مجلس الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، إن الخطر يكمن في قيام شركات إسرائيلية بتنفيذ مشروعات تتعلق بصحة المغاربة.
بدء التطبيع مع إسرائيل
وأضافت أن التطبيع مع دولة الاحتلال بدأ منذ عقود من خلال التعاون مع جهاز المخابرات الموساد لنقل مغاربة يهود إلى فلسطين لاحتلال أراضيها واعتناق العقيدة الصهيونية.
اقرأ أيضاً:
وأوضحت أن الأمر وصل اليوم إلى مجالات هامة مثل استغلال الغاز الذي يتم اكتشافه في المغرب من شركة إسرائيلية تملك نحو خمسة وسبعين في المئة، وغدا سوف تكون محطات تحلية مياه البحر تحت رقابة الكيان الصهيوني، ونحن نخشى على الأمن الصحي لجميع المغاربة.
كما أكدت النائبة البرلمانية باسم الحزب الاشتراكي الموحد، على موقفها الرافض للتطبيع مع إسرائيل، لافتةً إلى أن التطبيع وصل إلى كل المجالات، ومن بينها المجال التربوي عبر تزوير الحقائق التاريخية في الكتب المدرسية التي تتحدث عن الثقافة اليهودية، وأن المكون اليهودي يجب أن يكون ذا أولوية.
وأشارت إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني "هو خيانة كبرى لحاضر ومستقبل جميع الشعوب العربية والمغاربية، ولا يشكل تهديداً على الوضع الداخلي للمغرب فقط، بل يهدد بتقويض أمنه الخارجي أيضا من خلال محاولة جر المملكة إلى حرب مع أشقائنا الجزائريين"، موضحة أن الحزب الذي ترأسه يرفض الاتفاقية المشؤومة الذي تم توقيعها عام 2020.
القضية الفلسطينية
واستطردت: "تظل القضية الفلسطينية على رأس القضايا العادلة التي تستدعي استمرار اليقظة والدعم، مع أهمية رفض جميع أشكال التطبيع، واستئناف الوحدة الترابية للمغرب نحن واثقون بأننا نحن من سيحققها ولسنا بحاجة لاتفاقية نفاق وخداع"، وهو ما يشير إلى قبول المغرب تطبيع علاقاته مع إسرائيل مقابل دعم الولايات المتحدة الأمريكية لموقفه من قضية الصحراء.
اقرأ أيضاً:
كما طالبت بتقوية العمل واستمرار الجهود لرفع الحجر عن العقول التي ركنت إلى الاستسلام، واستخدام وسائل الإعلام والتواصل لتفكيك الأكاذيب ومواصلة تأكيد أن الشعب المغربي يرفض التطبيع، وظهور أشكال جديدة لمقاومة التطبيع ودعم القضية الفلسطينية.
ولفتت زعيمة الحزب الاشتراكي الموحد إلى وجود استغلال من جانب المجتمع الدولي للأوضاع العالمية المتضاربة لتصفية القضية الفلسطينية، عن طريق توسيع نطاق التطبيع مع إسرائيل.
واختتمت حديثها قائلة: "الوضع يفرض تقوية ورص صفوف قوانا الحية وشعوبنا، وتقوية التضامن لتعزيز الوعي بأننا لن نستفيد شيئاً من التطبيع، لا اقتصاديا ولا سياسيا، ومحاربة الاستسلام، وأن الزمن زمن مقاومة لإسقاط التطبيع وبناء عالم يسود فيه السلام".