البوابة 24

البوابة 24

هل سينهار سد النهضة بعد زلزال الأمس؟.. خبير يفجر مفاجأة صادمة

سد النهضة
سد النهضة

تتجدد المخاوف من انهيار "سد النهضة" وغرق السودان والمناطق المحيطة بها، بعد زلزال بقوة 4.4 درجة ضرب إثيوبيا، أمس الاثنين، على عمق 9.8 كيلومترات.

زلزال يهدد موقع سد النهضة

1.jpg
 

ويعتبر "الزلزال" الذي ضرب إثيوبيا أمس هو الأقرب لموقع "سد النهضة" من أي زلزال آخر ضرب المنطقة في المائة عام الماضية، حيث يقع مركزه على بعد 100 كيلومتر فقط من السد ونحو 420 كيلومترًا من أديس أبابا، بحسب ما ذكره الخبير المصري "عباس شراقي".

وأكد "شراقي"، "قد يكون تأثير الزلازل في الوقت الحالي غير ذي شأن، حيث سيؤثر بشكل كبير على الحالة (أ) إذا وصلت قوة أي منها إلى 5 درجات بمقياس ريختر، وفي حالة وجود كمية كبيرة من المياه في السد".

وأوضح "شراقي" أن منطقة الأخدود الأفريقي  التي تقسم إثيوبيا إلى نصفين، هي المنطقة الأكثر عرضة للزلازل والانفجارات البركانية في إفريقيا، ويتراوح متوسط ​​عمق الزلازل في إثيوبيا من 12 إلى 30 كيلومترًا، لذلك فهناك مخاوف من أن يحدث زلزال وكانت كمية المياه المخزنة في السد كبيرة جدا.

ولفت "شراقي"، أن تخزين 74 مليار متر مكعب كما خططت لها أديس أبابا، يعني أن السد سوف يزن 74 مليار طن، ويقع في منطقة بها تشققات، وبالتالي يمكن أن تتسرب المياه إلى هذه الشقوق وتساهم في حدوث الانزلاق والانهيار.

هبوط أرضي بموقع السد

3.jpg
 

أفاد الخبير المصري، بأن العديد من الدراسات العلمية تحذر من حدوث انهيارات أرضية في موقع السد، لاسيما وأن إثيوبيا من أكثر الدول تضرراً من انجراف التربة الشديد، علاوة على انخفاض مياه النيل الأزرق بشكل حاد من ارتفاع 1800 متر عند البحيرة تانا إلى 500 متر عند سد النهضة، مما يشكل فيضانات كبيرة.

وأشار الخبير إلى أن السد والبحيرة يقعان على صدوع من العصر الكمبري، فضلًا عن أن الصخور الموجودة في منطقة السد "جرانيتية" ومتحللة بشدة.

يذكر أنه وقبل أسابيع قليلة كانت إثيوبيا قد أعلنت مجددا أنها انتهت من بناء 90% من السد، وسط تصاعد الأزمة مع دولتي المصب مصر والسودان بسبب عدم التوافق على الملء والتشغيل، واتخاذ أديس أبابا قرارا أحاديا منفردا بالتصرف دون مشورة أو تنسيق مع الدولتين.

والجدير بالإشارة أنه منذ أسابيع قليلة، أعلنت "إثيوبيا" مرة أخرى استكمال 90٪ من السد، وسط تفاقم أزمة مع دول المصب مصر والسودان بسبب عدم وجود اتفاق لملء وتشغيل السد، وتتخذ أديس أبابا قرارًا من جانب واحد للتحرك دون تشاور أو اتفاق مع البلدين.

أظهرت صور جديدة من "الأقمار الصناعية"، انخفاضًا في مستوى بحيرة السد بنحو 10 أمتار وانطلاقًا لحوالي 7 مليارات متر مكعب من المياه، مع توقع إثيوبيا زيادة ارتفاع الممر الأوسط للسد استعدادًا للتخزين الرابع.

العربية