وجه مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فارهيلي، تحذيراً من خطورة اندلاع حرب شاملة في السودان.
وقال فارهيلي، إن "الاتحاد الأوروبي حشد ماما أجهزته الدبلوماسية منذ اليوم الأول للصراع في السودان"، لافتاً إلى أنه بالإضافة إلى الهجمات على المدنيين وموظفينا، فالوضع مقلق للغاية ويستدعي أقصى درجات الاهتمام، محذراً من أن خطورة نشوب حرب شاملة في هذا البلد تتزايد بشكل مستمر.
اقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار
وأوضح المفوض، في خطاب له أمام البرلمان الأوروبي نيابة عن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أن "هدف الاتحاد الأوروبي قصير المدى هو المساهمة في إرساء وقف مستدام لإطلاق النار حتى يتمكن المدنيين من إيجاد الأمان والسماح للجهات الفاعلة الإنسانية بتقديم المساعدة المنقذة للحياة".
وتابع: "نعمل مع شركائنا نحو تأسيس تحالف عريض القاعدة في هذا الصدد، واتباع نهج موحد".
واضاف: "أود أن أثني على جهود زيادة التمويل الإنساني المرن للشركاء الذين يواصلون عملياتهم في السودان، وبمجرد أن تسمح البيئة الأمنية سنكون على استعداد للتدخل الفوري عبر نهج منسق لفريق أوروبا".
موارد ضخمة
ولفت إلى أن "المضي قدمًا سيحتاج إلى موارد ضخمة" وهناك "حاجة إلى استثمارات ضخمة في اللوجستيات، وفي التنسيق المدني – العسكري وفي التحليل الأمني وتبادل المعلومات، بما في ذلك داخل الأمم المتحدة، ولكن أيضًا بين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والسلك الدبلوماسي".
اقرأ أيضاً:
وأضاف: "يرحب الاتحاد الأوروبي ويدعم جهود الوساطة الجماعية الإقليمية والدولية المنسقة، والتي من بينها جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (الإيغاد) وجامعة الدول العربية وجنوب السودان والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية".
واستطرد: "هذه الجهود هامة لإعادة السودان إلى طريق السلام والاستقرار واحترام تطلعات شعبه في مستقبل سلمي ومستقر وديمقراطي"، مؤكداً على أن "أهمية التنسيق الوثيق لدمج جهود الوساطة وتوحيدها".
