في ظل استمرار القتال في السودان، ووجود العديد من الاشتباكات المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في العاصمة الخرطوم، طرحت السعودية وأميركا، إجراء محادثات بين طرفي النزاع في جدة، وذلك لفتح ممرات إنسانية للمدنيين في مناطق الصراع.

تطورات الوضع السوداني

وفي آخر التطورات الميدانية ما أعلنه الجيش السوداني إن قواته صدت هجوماً شنته قوات الدعم السريع على قيادة قوات الدفاع الجوي ودمرت عدداً من العربات واستولت على ثلاث عربات قتالية، عدا عن مقتل عد من العناصر المهاجمة.

وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن "الجيش" أن قواته تمكنت من التصدي لهجوم لقوات من قبّل "الدعم السريع" شنته على قيادة قوات الدفاع الجوي، ودمرت عددًا من الآليات، علاوة على أنها استولت على ثلاث آليات قتالية،  ومقتل عدد من العناصر المهاجمة.

وأوضحت القوات المسلحة، في بيان لها، عن نشوب اشتباكات بين قوات الجيش مع مجموعة من قوات "الدعم السريع" في اتجاه صينية برى، إذ تراجعت القوات المهاجمة باتجاه الجنوب، مشيرة إلى مقتل قناص أجنبي في المنطقة البحرية العسكرية، ولم تكن بحوزته أوراق ثبوتية لتحديد جنسيته، فضلًا عن لاستسلام 7 أشخاص في الخرطوم.

والجدير بالإشارة، أن الاشتباكات وأصوات الانفجارات تجددت مرة أخرى في أجزاء من العاصمة السودانية الخرطوم، وقالت مصادر وشهود عيان إن الاشتباكات اندلعت في شارع المطار ومنطقة القصر الجمهوري، على خلفية تحليق طائرات الجيش، فيما ردت قوات الدعم السريع بمضادات أرضية، وتصاعدت أعمدة الدخان في السماء.

كما نشر "الجيش"، مقاطع فيديو لقواته التي تسيطر على مناطق بشمال الخرطوم بحري وسلاح الإشارة.

اقرأ أيضًا:

• خبير عسكري يتحدث عن أمر خطير في السودان وتكتيك قوات الدعم السريع
• سيناريوهات محتملة لنهاية الصراع في السودان.. سياسي أم عسكري؟

من جهته، أعلن قائد المنطقة العسكرية للبحر الأحمر، اللواء محمد عثمان، عدم وجود أي أفراد من "الدعم السريع" في ولاية البحر الأحمر، إثر تنفيذ خطة واضحة تمكنت من خلالها قوات الجيش من الاستيلاء على مقر "الدعم السريع" في الولاية.

ترحيب بالمبادرة السعودية - الأميركية

ووسط ترقب العديد من الدول لما يحدث في السودان وآخر التطورات، تحولت الأنظار إلى مدينة جدة الساحلية غربي المملكة العربية السعودية، يوم السبت، حيث بدأت مباحثات مبدئية بين ممثلين عن الجانبين، في محاولة لوقف الحرب بينهما، قبل 3 أسابيع، والعودة إلى مسار عملية التفاوض، بمشاركة مدنيين، في ضوء المبادرة السعودية الأمريكية.

ورحب مجلس التعاون الخليجي بالمبادرة السعودية-الأمريكية لبدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع.

وفي السياق ذاته، أعلن مجلس "التعاون الخليجي"، عن ترحيبه بالمبادرة السعودية الأمريكية، وبدء محادثات الأولية، بين ممثلي طرفي النزاع

كما أشاد جاسم البديوي، الأمين العام للمجلس، بالمساعي والجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وأمريكا مع كافة الأطراف لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار وتخفيف التوترات بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبها وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.

وأعرب "البديوي"، عن أمله في أن تساهم هذه المفاوضات في تحقيق حل سياسي يحفظ وحدة وتماسك مؤسسات الدولة، علاوة على تلبية تطلعات الشعب السوداني.

كما رحبت مملكة البحرين بالمبادرة السعودية الأميركية لبدء المحادثات الأولية في مدينة جدة بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جمهورية السودان الشقيقة للتوصل إلى وقف العمليات العسكرية وإنهاء الصراع.

والجدير بالذكر أن مملكة "البحرين" رحبت بهذه المبادرة، داعية كافة الأطراف في جمهورية السودان لتجاوز الحكمة والالتزام الجاد بوقف الدماء، وضمان حماية المدنيين والدبلوماسيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، واستكمال اتفاق الإطاري السياسي للوصول إلى اتفاق نهائي يلبي تطلعات الشعب السوداني الشقيق إلى الأمن والسلام والاستقرار والتقدم السياسي والاقتصادي والاجتماعي.