في واقعة بشعة هزت الرأي العام في تونس، أمس الأحد، شهدت مدينة بوحيلة من محافظة القيروان، جريمة قتل لقيت فيها امرأة مصرعها حرقًا حتى الموت على يد زوجها برفقة ابنتها أثناء نومهما، بعد أن سكب البنزين داخل غرفتهما وأشعل النار فيها.
تفاصيل الواقعة
وبحسب التحقيقات الجارية، توفيت الضحية (البالغ عمرها 60 عامًا) متأثرة بحروق في جسدها، رغم محاولات إسعافها، ولا تزال ابنتها تتلقى العلاج في المستشفى، وتم اعتقال زوجها بعد تسليم نفسه للسلطات الأمنية والاعتراف بارتكاب الجريمة.
والجدير بالإشارة أن الحادثة قد وقعت بعد أسبوع من جريمة مماثلة في محافظة "سوسة"، عندما قتلت امرأة حامل تبلغ من العمر 30 عامًا على يد زوجها، بعد أن خنقها بسبب خلاف عائلي.
اقرأ أيضًا:
- جريمة مروعة.. سيدة تقتل زوجها وتضع جثته في "شوال" وتلقيه في الشارع
- اعترافات صادمة.. مواطن يرتكب جريمة جنسية بشعة مع طفلته
جرائم العنف ضد النساء
وردا على ذلك، جددت الوزارة رفضها القاطع لجميع أشكال العنف ضد المرأة والطفل، داعية إلى التطبيق الصارم لمتطلبات القانون الأساسي رقم 58 لسنة 2017 بشأن مكافحة العنف ضد المرأة.
وطالبت الوزارة، بضرورة تعزيز الجهد الوطني الشبكي للحد من العنف ضد النساء والفتيات والأطفال، علاوة على مضاعفة الجهود المشتركة والجماعية التي تبذلها مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني والقطاع الإعلامي للحد من انتشار ثقافة العنف ومعالجة أسبابه ونتائجه في بطريقة استراتيجية وشاملة.
كما أشارت الوزارة إلى أنها بصدد تطوير أساليب عمل وتدخل جديدة، والتي سيتم الانتهاء منها بالتشاور والتنسيق مع أصحاب المصلحة والشركاء الآخرين لتعزيز القدرات الوطنية في مجال الوقاية القائمة على العلم من العنف ضد النساء والأطفال بالاعتماد على المؤشرات المنهجية والعملية والتقييم الموضوعي للإطار التشريعي والمؤسسي ذات العلاقة.
والجدير بالذكر أن عدد حالات قتل الزوجات على يد الأزواج في تونس قد ازدادت بمعدل أكثر من حالة قتل في الشهر، مما تحول عمليا إلى ظاهرة تثير قلق وشغلت الرأي العام من ارتفاع وتواتر حالات العنف وقتل النساء وسط دعوات للتدخل للحد من ذلك.
