لقي طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، مصرعه داخل عيادة طب أسنان بدمشق، بسبب خطأ طبي ناتج عن التخدير، خلال عملية خلع أسنان، بينما لاذ طبيبا الأسنان والتخدير بالفرار بعد الحادث.
وبحسب إذاعة “أرابيسك إف إم” المحلية، كان الطفل زين العابدين إبراهيم يعاني من تأخر سقوط الأسنان اللبنية (تأخر التقويم)، وقام ذووه بنقله إلى المركز الطبي في الشهبندر، والذي تعود ملكيته إلى الطبيب أ.ف، وطلب 3.3 ملايين ليرة سورية تكلفة إجراء العملية.
اقرأ أيضاً:
خطأ طبي
وأفادت الإذاعة نقلاً عن والد الطفل، أحمد إبراهيم، بأنه د أثناء إجراء العملية أخبره طبيب التخدير أن زين فتح عيناه، وكان قد تبقى سن واحد لتنتهي العملية، فأعطاه إبرة ثانية.
وتابع والد الطفل، إنه عاد بعد قليل ليطمئن على ولده، فوجد طبيب التخدير يحاول إنعاش زين، ويقوم بضربه على صدره بعدما وضعوا له المنفسة اليدوية، إلا أنه لم يستجب، حيث كانت أكسجته 60، واستغرق وصول سيارة الإسعاف نحو 45 دقيقة.
ولفت والد الكفل إلى أنه بعد وصوله إلى المستشفى، كانت أكسجته قد وصلت إلى 30، مما تسبب في توقف قلبه، بينما حاول الأطباء في المشفى إنعاشه وأدخلوه إلى العناية المركزة، لكنه كان قد أصيب بأذية في الجملة العصبية، وفارق الحياة.
وقام والد الطفل برفع قضية على المركز والطبيبين، وحضر الطبيب الشرعي والقاضي، وتم تشميع عيادة طب الأسنان، بينما لاذا الطبيبين بالفرار بعد أن أذيع البحث عنهما.
الأخطاء الطبية في سوريا
يشار إلى أن المراكز الطبية والمستشفيات في مناطق سيطرة النظام قد شهدت خلال الأشهر الماضية عدة وفيات، بينها أطفال، نتيجة الأخطاء الطبية، وبشكل خاص أخطاء أطباء التخدير.
اقرأ أيضاً:
وكانت مؤسسة التأمينات التابعة لحكومة النظام السوري قد كشفت عن توقيف طبيب واحد أو أكثر لمدة أسبوع، بسبب ارتكاب خطأ طبي.
بينما قال حسين نوفل، رئيس اتحاد شركات التأمين السورية، إن طبيباً واحداً على الأقل يمنع من مزاولة المهنة كل اسبوع، ويتم توقيفه قضائياً، بسبب خطأ طبي، لافتاً إلى عدم وجود إحصائية خاصة بالأخطاء الطبية.
