أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية، أن القاهرة لعبت دوراً هاماً حتى توصلت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث بذلت جهوداً ديبلوماسية شاقّة طوال الأيام الخمسة من التصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت مصادر شاركت في تلك الجهود، أن المفاوضات كان يرافقها تعنّت إسرائيلي واضح، لافتة إلى أن القاهرة قررت، على خلفية ذلك، إلغاء زيارة وفد أمني رفيع كانت مقرَّرة إلى تل أبيب، كما عملت على تخفيض مستوى التواصل مع الإسرائيليين لعدّة ساعات.
اقرأ أيضاً:
سبب التدخل الأمريكي
ولفتت المصادر إلى أن، هذا الأمر استدعى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أجرت اتّصالات مكثّفة على المستوى الأمني ومستوى وزارة الخارجية في البلدَين، لتصعيد الضغط على حكومة نتنياهو من أجل وقف القتال.
يشار إلى أن التدخّل الأميركي جاء بعد التحذير المصري من خطورة انفلات العنف في حال انضمام باقي الفصائل الفلسطينية إلى المواجهة بجانب حركة الجهاد الإسلامي، والإشارة إلى أن خروج الأمر عن السيطرة سيصعّب عودة الهدوء أمنياً.
جهود مصرية وعربية
كما اكدت على ضرورة قيام الحكومة الإسرائيلية بحلّ مشكلاتها الداخلية بعيداً من التصعيد مع الجانب الفلسطيني أو حتى مع لبنان، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
اقرأ أيضاً:
وأوضحت المصادر أن القاهرة طالبت تل أبيب، من خلال واشنطن، بضرورة الالتزام بما تم الاتّفاق عليه مسبقاً حول الوضع في قطاع غزة أو حتى في القدس المحتلّة، من ناحية احترام الأماكن المقدّسة، وعدم تشجيع المستوطنين على القيام باعتداءات، ورفع الغطاء الحكومي الداعم لهذه التحرّكات، تحت طائلة استدعاء عواقب وخيمة
وأشارت المصادر إلى أن الإمارات أعربت، هي الأخرى، من خلال اتّصالات رفيعة المستوى، عن استيائها ممّا يحدث، كما حذرت من إمكانية تأثّر علاقاتها مع دولة الاحتلال بشكل سلبي، خاصة في ظل الأزمة القائمة بالأساس منذ أسابيع بين تل أبيب وأبو ظبي.