البوابة 24

البوابة 24

الانتخابات التركية 2023.. هل يقرر السياسي القومي اليميني المتطرف سنان أوغان مصير أردوغان؟

أردوغان
أردوغان

في ظل احتدام المنافسة في "الانتخابات الرئاسية" في تركيا لعام 2023، ووصول الانتخابات إلى "جولة إعادة" لأول مرة في تاريخ تركيا، هل يمكن أن يتحول سنان أوغان من سياسيًا تركيًا هامشيًا، غير معروف تقريبًا خارج تركيا، إلى الشخصية الأكثر أهمية في السياسة التركية ، ويحتمل أن يختم المصير السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان؟

 النتائج الأولية لانتخابات تركية 

images (9).jpeg
 

في هذا الإطار، كشفت الهيئة العليا للانتخابات التركية، امس الإثنين، إن "أردوغان" ومنافسه الرئيسي كمال كيليجدار أوغلو فشلا في الحصول على أكثر من 50٪ من الأصوات اللازمة ليصبح أحدهما رئيسًا، مما دفع السباق إلى جولة ثانية.

ووفقا لما جاء في "النتائج الأولية" من الهيئة العليا للانتخابات، تمكن "أردوغان" من الحصول على أصوات 49.51٪ من الناخبين، بينما حصل "كيليجدار" على 44.88٪.

فيما حصل المرشح الثالث "أوغان" على أصوات 5.17٪ من الناخبين، وهو ما يكفي للانتقال إلى "جولة الإعادة" لصالح أي من المرشحين، وبذلك، تحول إلى صانع الملوك في أهم واصعب انتخابات في تاريخ تركيا الحديث.

من يدعمه سنان في الانتخابات الرئاسية؟

240272.webp
 

كان "أوغان" البالغ من العمر 55 عامًا حريصًا على دعم أي من المرشحين للرئاسة، وأكد لـ "رويترز"، يوم الاثنين: "سنتشاور مع قاعدة الناخبين لدينا لاتخاذ قرارنا في جولة الاعادة. لكننا أوضحنا بالفعل أن الحرب ضد الإرهاب وإعادة اللاجئين هي خطوطنا الحمراء".

ومن جهته، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة كوج في إسطنبول، مراد سومر، إن "أوغان" ينتقد أردوغان وكيليجدار معا، لكن غالبية ناخبيه أقرب إلى الرئيس من منافسه الرئيسي، لافتاً إلى أن نتائج الانتخابات البرلمانية منحت أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه ميزة رائدة بالفعل.

وأضاف "سومر"، إن "كيليجدار بحاجة إلى شرح كيف يمكنه أن يحكم بثبات مع برلمان يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية، علاوة على ضرورة إيجاد طريقة للحصول على تأييد أوغان، لكن ذلك لن يكون سهلاً".

الكماليون سوف يقررون

lbwUA.jpg
 

والجدير بالإشارة أه غير واضح حتى الآن ما إذا كان "أوغان" سيضع شروطًا لدعمه لأي من المرشحين وماذا قد تكون، لكن انتماءاته السابقة ومواقفه السياسية قد تعطي مؤشرًا على طريقة تصويت مؤيديه.

كما شدد "أوغان"، مساء الأحد، على أن القوميين الأتراك والكماليين سيكونون "محددات الجولة الثانية"، تشير الكمالية إلى الأيديولوجية العلمانية المؤيدة للجمهورية لتركيا كما تصورها مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك.

يعد حزب الشعب الجمهوري (CHP) بزعامة "كيليجدار" الحزب الكمالي الرئيسي في البلاد، وتم تأسيسه على يد مؤسس الجمهورية التركية بنفسه. 

وخلال السنوات الماضية، خفف الحزب موقفه حول دور الدين في البلاد ودور الأكراد، باعتبارهم أقلية عرقية ضخمة تشكو منذ فترة طويلة من الاضطهاد، والتي ظهر منها التشدد المناهض للدولة في بعض الأوقات.

 أما فيما يتعلق بانتخابات الرئاسة، يوم الأحد، استقبل المنشقين عن حزب العدالة والتنمية ذي الميول الإسلامية بزعامة "أردوغان"، بل ونالت على دعم من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد وزعيمه المسجون.

وفي السياق ذاته، أوضح "سومر"، إن سياسات أوغان مناهضة للمهاجرين وحزب العمال الكردستاني، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني المتشدد، وهو واحد من الجماعات الإرهابية بشكل رسمي لدى تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

 والجدير بالذكر أن "سومر"، يرى أن دعم حزب الشعوب الديمقراطي لكليجدار أوغلو يعتبر إشكالية، لكنه يعارض أيضًا انضمام قوات أردوغان إلى حزب "هدى بار" الإسلامي المرتبط بـ"حزب الله" الإسلامي السني الكردي.

العربية