كشف عبد الله أبو خضرة، أستاذ هندسة الطرق بكلية الهندسة بجامعة بني سويف، عن خطط مصر لإحياء تمديد خط سكة حديد جديد يربط بين العريش وطابا وشرق بورسعيد، لتسهيل نقل البضائع.
خط سكة حديد يصل إلى سيناء
وأشار "أستاذ هندسة الطرق"، إلى أن مصر تعمل على إنشاء خط سكة حديد جديد يصل إلى سيناء، حيث سيربط بين العريش وطابا وشرق بورسعيد، مما سيسهل عمليات نقل البضائع، ومن المقرر أن تكون المرحلة الأولى من شرق بورسعيد لخدمة المنطقة الصناعية، ثم سيصل إلى بئر العبد بعدها العريش، ومن العريش سيكون هناك خط سكك حديد إلى رفح، وخط أخر إلى طابا.
وأضاف "خبير الطرق"، من المقرر أن يتم تنفيذ المشروع في 5 سنوات منها سنتان للعمل في شرق بورسعيد وبئر العبد، و3 سنوات للعمل في امتداد العريش وطابا.
وأوضح: "كما تم بناء كوبري الفردان الجديد على قناة السويس الجديدة، وتكلف تطوير الكوبري القديم حوالي 102 مليون دولار، تم سداده بالكامل قبل ارتفاع الدولار، وسيتم الوصول إلى العريش في وقت لاحق، حيث أن الدولة الآن في اللمسات الأخيرة على إنشاء خط سكة حديد كوبري الفردان الذي كان يعبر قناة السويس القديمة وانقطع بعد حفر قناة السويس الجديدة".
اقرأ أيضًا:
- تحركات السلاح الجوي المصري تثير الرعب في إسرائيل.. فما القصة؟
- مصر تؤجل قرار تعويم الجنيه.. ما السبب؟
سيوفر على الدولة 8 مليارات جنيه
ونوه الخبير المصري، إلى أن مشروع كوبري الفردان بمجرد تطويره سيوفر للدولة حوالي 8 مليارات جنيه، وسيساعد على ربط سكة حديد الإسماعيلية والسويس بالسكك الحديدية شرق القناة.
وشدد "الخبير"، على أهمية وجود خط السكة الحديد في سيناء تتمثل في يكون هناك طريق عالمي من الطور إلى شرم الشيخ يمر بطابا، وليس فقط في ربط الطور وحده، فخط سكة حديد الجاري إنشاؤه في طابا سيعمل على نقل البضائع من وإلى الدول المجاورة، وكذلك مليون طن من البضائع سنويًا من مصر إلى الأردن إلى الخليج العربي والعكس، مما يوفر الوقت والجهد، ويساعد أيضًا في الحفاظ على البيئة.
وأكد "أبو خضرة"، إن المشروع سيوجه ضربة قاسية لمشروع القطار الإسرائيلي السريع الذي سيربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، عبر ميناء إيلات الذي اعتبر منافسا قويا لمشاريع الدول المجاورة، التي ستنتقل من دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال دول أخرى قبل الوصول إلى إسرائيل.
سيؤثر على اقتصاد مصر
وأشار "أبو خضرة"، إلى أن مشروع خط السكة الحديد بين العريش وطابا سيكون له تأثيرًا على اقتصاد مصر وليس سيناء فقط، حيث أنه سينقل البضائع الموردة إلى الأردن ودول الخليج، مما سيقلل الضغط على الطرق لأنه أسرع وأقل تلويثًا للبيئة، مما سيساهم في تطوير محور لوجستي جديد، كما سيوفر طفرة في حركة البضائع والتجارة يربط البحر الأبيض المتوسط بخليج العقبة.
وتابع "الخبير المصري" أن مصر تعمل على بناء محاور لوجستية تنموية متكاملة تجمع بين مناطق الإنتاج بكافة أنواعها بالموانئ البحرية، الجاري تطويرها لتصبح موانئ محورية ذات مستوى عالمي بقدرات ضخمة ومجهزة بمناطق لوجستية مختلفة، بشكل يتكامل مع شبكة نقل الحديثة، من طرق ومحاور وسكك حديدية لتوفير المقومات اللازمة لتحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية والخدمات اللوجستية، مع تحقيق عوائد كبيرة للاقتصاد القومي المصري.
وأوضح "الخبير المصري"، أن الدولة قامت بتنفيذ حزمة كبيرة من المشاريع الكبرى المتعلقة بخطط التنمية وإعادة الإعمار في الدولة، علاوة على تحسين كفاءة شبكة السكك الحديدية وتطويرها، كما بدأت الدولة في إنشاء شبكة قطارات عالية السرعة والاهتمام بنقل البضائع بالسكك الحديدية.
والجدير بالذكر أن "خط السكة الحديد" يشهد خطة تطوير كبيرة تنفذها وزارة النقل تم تنفيذ جزء منها وجاري استكمال الباقي، بإجمالي 90 مشروعًا بقيمة إجمالية 225 مليار جنيه تشمل 88 شركة من شركات القطاع الخاص وتوفيرها، أكثر من 100 ألف عمل في مشاريع السكك الحديدية بكافة أنواعها تحت سيطرة وزارة النقل المصرية.