أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن اعتقال أحد المواطنين بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، وفي نشاط مشترك من الجيش واليمام والشاباك، تم في قرية اليامون و اعتقال ماهر أسعيد من سكان وادي برقين.
وزعم المتحدث ان اسعيد خطط ونفذ عملية إطلاق النار ومحاولة حرق حافلة كانت تقل جنودا في منطقة الأغوار في 4 سبتمبر 2022 التي أسفرت انذاك عن إصابة 6 جنود.
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية ذكرت أن ماهر اسعيد تركمان من جنين، عمل على إقامة خلية عسكرية تضم نجله محمد وابن أخيه أحمد لتنفيذ عملية بمنطقة الأغوار، واشترى قطعتي سلاح من طراز إم 16.
ووفقاً للاعلام الاسرائيلي، فإن ماهر تركمان، بدأ بإعداد الخطة لتنفيذ العملية في شهر رمضان الماضي، عبر مركبة جيب "تندر"، بعد تزويدها بخزان وقود في صندوقها الخلفي ومضخة سعيًا لإحراق حافلة تقل جنودًا بمنطقة الأغوار.
وأوضحت أن دور باقي أفراد الخلية كان يتمثل بالمراقبة، مشيرة إلى أنه في الرابع من أيلول الماضي، طلب ماهر من أعضاء الخلية رصد حافلة تقل جنودًا، وكانت الحافلة في ذلك اليوم بنوافذ شفافة وليست معتمة ما يدلل على أنها غير مصفحة.
وقالت: "تم إبلاغ ماهر بالأمر؛ فحضر إلى المكان وقطع طريق الحافلة بالجيب، وكان معه نجله محمد وابن أخيه أحمد، وأحضروا شعلة نار يدوية لإشعال الحافلة بعد ضخ الوقود عليها، وتجاوز ماهر الذي كان يقود المركبة عن الحافلة، وقطع طريقها وأعطى الأمر لأحمد بالبدء برش الحافلة بالوقود عبر الأنبوب والمضخة، لكنه لم ينجح في إشعال أنبوب الوقود، فبادر أحمد بإطلاق النار صوب الزجاج الأمامي للحافلة وانضم إليه محمد في ذلك، وتمكنوا من إصابة 4 جنود بجراح مختلفة".
وفيما بعد، بحسب المصادر العبرية، وخلال تفكيك أحمد أنبوب اللهب الخاص بالوقود انسكب البنزين على جسده ومحمد، واشتعلت فيهما النار، وعندها قفزا من المركبة وحاولا إخماد الحريق، إلا أن ذلك مكن قوات الاحتلال من الوصول لهما واعتقالهما فيما انسحب ماهر من المنطقة مشيًا على الأقدام بعد احتراق الجيب بالكامل.