البوابة 24

البوابة 24

قناة عبرية تكشف سيناريو هجوم إسرائيلي أمريكي لضرب المنشآت النووية الإيرانية 

المنشآت النووية الإيرانية
المنشآت النووية الإيرانية

كشفت قناة عبرية، عن سيناريو محتمل لهجوم مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية على المنشآت النووية في إيران.

وألمح رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية مؤخرا أكثر من مرة إلى احتدام الساحة مع إيران.

وقال رئيس الأركان هرتسي هاليفي، الثلاثاء الماضي، إن "هناك تطورات سلبية في الأفق قد تسفر عن عملية عسكرية"، فيما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن جيش الاحتلال "لديه قدرات تفوق الخيال".

هجوم محتمل

وتحدثت القناة "12" في التلفزيون الإسرائيلي، عن سيناريو محتمل للهجوم الذي قد تشنه إسرائيل والولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية.

وأشارت القناة في تقرير لها مساء الأربعاء: "لدى إيران 8 منشآت معروفة، ومن المتوقع أن هناك المزيد من المنشآت السرية، تدفع إيران عن طريقها المسار العسكري والسري لبرنامجها النووي، والذي يهدف إلى السماح لها بتطوير رأس نووي يتم تركيبه على صاروخ باليستي".

وتابعت: "هناك نقطتان رئيسيتان سيعطل استهدافهما بشكل كبير ويبعد القدرة على تطوير القنبلة: منشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز، جوهر البرنامج النووي، حيث تحتوي على نحو 9000 جهاز طرد مركزي، والموقع في فوردو، وهي منشأة لتخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة قم، حيث يعتزم الإيرانيون بناء مجموعة من 3000 جهاز طرد مركزي".

اقرأ أيضاً:

وأضافت القناة الإسرائيلية: "كل من هذه المنشأتين تعملان في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى سيبلغ 90 في المائة في المستقبل، وهو ما يكفي لإنتاج قنبلة ذرية".

وأوضحت القناة "هناك أيضا منشآت سرية، غير معروفة أو معروفة للبعض في مجتمع الاستخبارات في الغرب، وهي منشآت يمكن تجميع القنبلة الذرية فيها في المستقبل".

واستطردت: "نظراً لأنه في هذه الحالة لا توجد حاجة لمساحة كبيرة وقاعات بها آلاف أجهزة الطرد المركزي، فقد يسهل إخفاء هذه المواقع، وعلى عكس تخصيب اليورانيوم الذي يترك توقيعًا استخباراتياً، فمن الصعب تعقبها ومعرفة ما إذا كانت إيران أو متى ستتخذ قرار تجميع القنبلة".

هجمات غامضة 

وتابعت القناة العبرية: "بحسب تقارير أجنبية، قامت عناصر الموساد بإطلاق طائرات مسيرة انتحارية في حظائر (هناغر) المنشأة النووية في نطنز وفجروها بما فيها. وبعدما تعرضت إيران لعدة هجمات غامضة مؤخراً في نطنز، قررت تغيير نهجها ومحاكاة الظروف في بوردو - وهو موقع تحت الأرض، محفور بجوار الجبل، محصن بالخرسانة المسلحة، ومحمي بواسطة بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات لتجعل من الصعب مهاجمته من الجو".

واستانفت: "الآن تبدأ إيران في حفر المنشأة في نطنز تحت الأرض أيضًا، وتعمل على حفر الأنفاق في الجبال المجاورة وتنوي نقل أجهزة الطرد المركزي إلى قاعات محمية في الأرض".

وأضافت: "وعليه، فإن العامل الزمني هام للغاية في الإعداد واتخاذ القرار بقصف المنشآت النووية، فكلما زادت إيران من تعميق منشآتها تحت الأرض، سيكون من الصعب على المهاجمين تحقيق نتيجة فعالة من شأنها تكبيد إيران ثمنا باهظا، ومع ذلك، حتى هذه النافذة الزمنية- النفق تحت الأرض وتجميع جهاز التفجير- تقدر بعدة سنوات، وهناك وقت للعمل بالنسبة لإسرائيل".

كيف سيبدو الهجوم المحتمل؟

وفيما يتعلق بخطة الهجوم الإسرائيلية، تقول القناة: "في البداية، سيجب على إسرائيل أن تخطط لأهداف مركزة يتسبب ضربها في تأخير المشروع النووي الإيراني بشكل كبير - فلن تقدر على مهاجمة كافة المنشآت في وقت واحد، ثم يجب عليها أن تبني أسطول من الطائرات والمسيرات قد يصل مداها إلى 1600 كيلومتر والعودة بأمان".

وتابعت: "تظهر التقديرات أن مثل هذا الهجوم سيضم حوالي مائة طائرة - مقاتلة وطائرة إنذار متطورة لإدارة المهمة والتزامن بين الطائرات المهاجمة وطائرات الحرب الإلكترونية وطائرات التزود بالوقود جوا وطائرات دون طيار لجمع المعلومات الاستخبارية والهجوم وقوات الإنقاذ المحمولة جوا (669)، في حالة علق طيارون في أرض العدو".

واكدت القناة، أن الهجوم يستدعي أيضا "تخطيط مسارات الدخول والخروج، وبناء القدرة على الوصول دون افتضاح الأمر حتى لحظة القصف نفسه. بالإضافة إلى التخطيط للهروب عندما تشتعل المنطقة، وتقليل فرص إصابة الطائرات المهاجمة بنيران المضادات الأرضية أو الطائرات المقاتلة التي ستنطلق باتجاهها".

وتابعت القناة "12": "لدى البحرية الإسرائيلية طائرات شبح من طراز F35، والتي يجب عليها أن تخترق عمق أراضي العدو دون أن يتم كشفها، وتدمير نظام الدفاع الجوي الإيراني، وتحقيق التفوق الجوي لصالح طائرات F16 وF15 المحملة بالقنابل التي ستتبعها".

images - 2023-05-25T104630.314.jpeg
 

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن أهم ما في هذه العملية هو التسلح، مضيفة: "تلقت إسرائيل من الولايات المتحدة وقامت أيضا بتطوير قنابل مخترقة للتحصينات، والتي تخترق أعماق تصل إلى نحو عشرين مترا في عمق الأرض، ويمكن لضرب قنبلة تلو الأخرى في نفس النقطة أن تعمق الاختراق إلى عشرات الأمتار المطلوبة للوصول إلى المخابئ الإيرانية".

واستطردت: "هناك حاجة أيضا إلى نوع آخر من التسلح - القنابل الانزلاقية التي ستستخدم لضرب الكثير من البطاريات المضادة للطائرات المنتشرة حول كل من المنشآت النووية".

اقرأ أيضاً:

مع أمريكا أم دونها؟

هذه نقطة ضعف إسرائيل، لأنه كلما واصلت إيران تعميق منشآتها في الأرض، تطلب الأمر قدرات للهجوم، لا تملكها تل أبيب، وفق القناة.

وأوضحت: "طور الأمريكيون قنبلة GBU-57 Massive Ordnance Penetrator، "أم القنابل"، وهي قنبلة مخترقة للتحصينات تزن أكثر من 12 طنا ويمكن أن تخترق حتى عمق نحو 60 مترا تحت الأرض".

لا تمتلك إسرائيل طائرات هجومية يمكنها حمل قنابل من هذا الحجم، ويستخدم سلاح الجو الأمريكي قاذفة B-2 الشبح والقاذفة الإستراتيجية B-52 لحمل هذه القنابل. لم تنقل الولايات المتحدة مثل هذه القنابل إلى أي من حلفائها

وتابعت القناة: "يوجد تعاون مستمر بين إسرائيل والولايات المتحدة لبناء خطط عملياتية لهجوم مشترك على إيران. وقد تدربت الطائرات الأمريكية والإسرائيلية فوق البحر الأبيض المتوسط عدة مرات على نماذج عملياتية للهجوم على إيران، والتي تضمنت التزود بالوقود جوا، وتقسيم مهام القصف".

وقالت: "هذا هام جدا في مجال التأهب والاستعراض المشترك للقوة والقدرة العملياتية، ولكن بهذه الطريقة تقرب الولايات المتحدة إسرائيل منها، وتكاد تمنعها من العمل بمفردها ضد إيران".

واختتمت القناة تقاريرها قائلة: "إذا أرادت إسرائيل أن تتصرف بمفردها، فيمكنها، لكن النتيجة لن تكون مشابهة لما تستطيع الولايات المتحدة القيام به. لكنه خيار قائم، يتم بناؤه وإتقانه هذه الأيام. هذا العام فقط، تم تخصيص ميزانية قدرها 5 مليارات شيكل لغرض التزود بالطائرات والأسلحة والتدريب على قدرة هجومية حقيقية بالنسبة لإسرائيل".

سبوتنيك