توصلت دراسة حديثة، إلى أن هرمونات التوتر في الشعر قد تشير إلى احتمالية الإصابة بحالات صحية قاتلة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من هرمونات التوتر الكورتيزول والكورتيزون هم أكثر عرضة بمرتين للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية في حياتهم، وفق موقع "wales online".
كورتيزون الشعر
وأكد العلماء، أن هذا الاحتمال يزداد إلى أكثر من ثلاثة أضعاف عند أولئك الذين تبلغ أعمارهم أقل من 57 عاما.
اقرأ أيضاً:
ونظر فريق البحث الهولندي في المستويات طويلة المدى من الكورتيزول في شعر فروة الرأس وشكله غير النشط.
ويشير وجود الهرمون إاى أن الشخص قد تعرض لهرمون الستيرويد الجلوكوكورتيكويد خلال الأشهر السابقة، والذي يتم إفرازه كرد فعل للتوتر.
ويؤثر الكورتيزول والكورتيزون على التمثيل الغذائي في الجسم وتوزيع الدهون، إلا أن البيانات المتعلقة بتأثيرها على أمراض القلب والأوعية الدموية طويلة الأمد نادرة.
وأجرى الفريق تحليلاً لمستويات الكورتيزول والكورتيزون في أكثر من 6000 عينة شعر من الرجال والنساء البالغين المسجلين في دراسة "Lifelines" متعددة الأجيال. شملت الدراسة أكثر من 167000 مشارك من المناطق الشمالية لهولندا.
نتائج الدراسة
وتم اختبار شعر المشاركين في الدراسة ومتابعة كل شخص لمدة تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات في المتوسط لتقييم العلاقة طويلة الأمد بين مستويات الكورتيزول والكورتيزون وأمراض القلب والأوعية الدموية. وأثناء فترة الدراسة كان هناك 133 حالة من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وتوصلت الدراسة إلى أن الذين لديهم مستويات عالية من الكورتيزول والكورتيزون كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في حياتهم بمقدار الضعف.
اقرأ أيضاً:
وارتفع ذلك إلى أكثر من ثلاث مرات على الأرجح لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 57 عاما، وبالنسبة لأولئك الذين يبلغون من العمر 57 عاما أو أكثر، لم يكن الكورتيزون والكورتيزول مرتبطين بشدة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ومن جهتها، قالت مؤلفة الدراسة البروفيسور إليزابيث فان روسوم، من المركز الطبي بجامعة إيراسموس في روتردام: "نأمل أن يكون تحليل الشعر مفيداً في نهاية المطاف كاختبار يساعد على تحديد الأفراد الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وربما في المستقبل قد يصبح استهداف تأثيرات هرمونات التوتر في الجسم هدفا علاجيا جديدا".
وتشير أمراض القلب والأوعية الدموية إلى الحالات التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية، وتتضمن أمراض القلب التاجية والذبحة الصدرية والنوبات القلبية وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
الجدير بالذكر أن أمراض القلب والأوعية الدموية تصيب حوالي سبعة ملايين شخص في المملكة المتحدة، بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وهي مسؤولة عن وفاة واحدة من كل أربع حالات وفاة مبكرة في بريطانيا.