أصبحت الطائرات بدون طيار "المسيرة" التي تستخدمها العصابات الإجرامية، مصدر قلق للشرطة الإسرائيلية بعد استخدامها مرتين في محاولات اغتيال، في الأسبوع الأخير، باستخدام "طائرات بدون انتحاري" لاستهداف أشخاص ومحاولة قتلهم.

ووفقًا لما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أمس الجمعة، تم استخدام طائرات مسيرة انتحارية على مدار الأيام الثلاثة الماضية، واحدة في نتانيا وأخرى في قرية جلجولية، لمحاولة قتل قروي فلسطيني.

تصعيد خطر

ومن جهته، أوضح مسؤول في الشرطة الإسرائيلية، إن استخدام هذه الطائرات الانتحارية يعد تصعيدا خطيرا، واستخدام التقنيات الحديثة والمتطورة بهذه الطريقة يعرض "حياة الأبرياء للخطر".

والجدير بالإشارة، أن عملية التفجير في نتانيا  كانت تستهدف عضو في عصابة إجرامية، بعد 4 محاولات سابقة لقتله بالطرق التقليدية باءت بالفشل، ونجا هذه المرة أيضًا من هذه المحاولة بعد أن انتبه لتحليق الطائرة بشكل مريب ما دفعه للهرب من الشقة التي تضررت.

بينما تم تنفيذ المحاولة الثانية، الليلة الماضية، في جلجولية بالمثلث في أرض 48، حيث انفجرت الطائرة قرب منزل مجرم معروف بأنه لأحد المجرمين.

وبدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية، إن هذه المحاولات تشير إلى "مجرمين محترفين".

طائرات مسيرة إلى السجون الإسرائيلية

وبحسب الموقع، فقد كانت هناك محاولات سابقة لتهريب طائرات مسيرة إلى السجون الإسرائيلية باستخدام طائرات بدون طيار "مسيرة"، كما تم استخدامها في العديد من عمليات تهريب المختلفة وأحيانًا نقل عبوات ناسفة صغيرة إلى مناطق مختلفة، لكن هذه هي الأولى وقت استخدامها في عمليات قصف مباشر.

وفي يناير الماضي، تعرّف على مجموعة إجرامية من 7 من سكان كفر قاسم، خططوا لقتل مواطن يافا بطائرة مسيرة مفخخة، وأرسلوا الطائرة المسيرة إلى منزله لتفجيرها، لكنها لم تنفجر وتم تفكيكها.