البوابة 24

البوابة 24

هذا النوع من الأبقار يهدد كوكب الأرض.. ما السبب؟

الأبقار الفرنسية
الأبقار الفرنسية

يجب على فرنسا أن تضع استراتيجية لتخفيض عدد الأبقار لديها، وبحسب تقرير صادر عن ديوان المحاسبة تم نشره مؤخراً، ويهدف للتقليل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، إلا أن السؤال هنا: ما علاقة أبقار فرنسا بتلك الظاهرة؟

الأبقار وتغير المناخ

وفرنسا هي المنتج الأوروبي الرائد للحوم البقر، وثاني بلد أوروبي في منتجات الألبان بعد ألمانيا، إلا أن هذه الثروة الحيوانية التي تتمتع بها فرنسا تعود عليها بنتائج عكسية، حيث يعد روث الأبقار مصدراً أساسياً لانبعاث غاز الميثان، وهو أحد الغازات التي تساعد في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

والتقليل من تأثير هذه الظاهرة على المناخ، تحركت الحكومة الفرنسية، وأعلنت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن، عن خطة عمل لتقييم قدرتها في قطاع الزراعة على تقليل غازات الاحتباس الحراري بعد الحد من تأثير تربية الحيوانات والأسمدة النيتروجينية.

اقرأ أيضاً:

تقليل أعداد الأبقار 

وتعد تربية الأبقار في فرنسا هي المسؤولة عن 11.8% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد، وطالب ديوان المحاسبة في تقرير تم نشره يوم الاثنين 22 مايو فرنسا بتقليل أعداد الأبقار لتحجيم هذه الكارثة البيئية.

وتؤدي الأبقار دوراً هاماً في الثروة الحيوانية الفرنسية، حيث لدى فرنسا نحو 17 مليون رأس ماشية، وهو ما يجعلها واحدة من الدول الأوروبية الرائدة في إنتاج اللحوم والألبان.

images - 2023-05-27T122614.942.jpeg
 

وتعرف الأبقار في فرنسا بتنوعها، حيث تنتشر سلالات مختلفة مثل الهولشتاين والنورماندي والشاروليه.

وصناعة الألبان هو أحد أبرز مكونات الثروة الحيوانية في فرنسا، حيث تنتج الأبقار نحو 24 مليون طن من الحليب سنوياً.

وتعد جودة منتجات الألبان الفرنسية عالية المستوى، وتشتهر بها في الأسواق العالمية، وتستخدم الألبان الفرنسية في صنع الجبن والزبدة واللبن ومنتجات الحلويات الأخرى.

تحدٍ بيئي

وتتعرض الأبقار في فرنسا اليوم لتحد بيئي ضخم بسبب انبعاثات غاز الميثان الناتج عن روثها، والذي يؤدي إلى تغير المناخ.

اقرأ أيضاً:

وتعمل أبحاث علمية يشرف عليها معهد البحوث الفيدرالي الألماني لصحة الحيوان ومعهد أبحاث بيولوجيا حيوانات المزرعة، على دراسة إمكانية تعليم الأبقار استخدام المرحاض لتقليل أضرار روثها وذلك عبر حصره وتفكيكه، عوضاً أن يبقى منتشراً في الطبيعة، وقد كشفت التجارب أن الأبقار تمكنت من التعلم بسرعة مماثلة لتلك التي يحتاجها الأطفال الصغار.

وهذه الدراسات لا تزال قيد التطوير وبحاجة إلى وقت لتنفيذها بطريقة علمية في المزارع.

العربية