توصل العلماء إلى طفرة جينية نادرة تجعل حاملها تعيش دون ألم، والشفاء بسرعة مع عدم الشعور بالقلق والخوف.

وقالت الدراسة التي تم نشرها في Brain، إن الفريق اكتشف في عام 2019 جين FAAH-OUT والطفرات النادرة التي جعلت جو كاميرون من اسكتلندا، تعيش حياة خالية من الألم ولا تشعر أبدا بالقلق أو الخوف.

اقرأ أيضا:

• طفرة طبية.. هذه البكتيريا في الأمعاء تساهم في علاج مرض قاتل

طفرة جينية

وكشف العلماء من كلية لندن الجامعية (UCL)، عن طريقة عمل الطفرات في جين FAAH-OUT على المستوى الجزيئي حتى تتمكن كاميرون من الهروب من تجربة الألم.

ومن المتوقع أن الآليات البيولوجية نفسها تساعد على الشفاء العاجل الجروح بسرعة أكبر، وأشار العلماء إلى أن النتائج تفتح الباب أمام أبحاث عقاقير جديدة في ما يتعلق بإدارة الألم والتئام الجروح.

وقال البروفيسور جيمس كوكس، من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وهو أحد كبار مؤلفي الدراسة: "عن طريق الفهم الجيد لما يحدث على المستوى الجزيئي، نستطيع أن نبدأ في فهم البيولوجيا المعنية، وهو ما يفتح إمكانيات لاكتشاف الأدوية التي قد تكون لها آثار إيجابية بعيدة المدى على المرضى".

اقرأ أيضاً:

• طفرة علمية.. ابتكار تقنية جديدة لتوجيه البرق والصواعق بالليزر

وكانت السيدة كاميرون، البالغة من العمر 75 عاما، والتي تعيش بالقرب من بحيرة لوخ نيس في اسكتلندا، قد تصدرت عناوين الصحف في عام 2019 وذلك بعدما أعلن علماء جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن الطفرات في الجين غير المعروف سابقا FAAH-OUT جعلتها لا تشعر بأي ألم أو توتر أو خوف.

وكان من المفترض أن منطقة الجينوم التي تحتوي على FAAH-OUT هي حمض نووي "غير مرغوب فيه" ليس له وظيفة، ولكن توصل إلى أنه يتوسط التعبير عن FAAH، وهو جين يعتبر جزءا من نظام الكانابينويد الداخلي (endocannabinoid system)، المعروف جيدا بتورطه في الألم والمزاج والذاكرة.