البوابة 24

البوابة 24

ماذا يحدث للإنسان بعد الموت؟.. تقرير طبي يجيب

ماذا يحدث للإنسان بعد الموت؟.. تقرير طبي يجيب
ماذا يحدث للإنسان بعد الموت؟.. تقرير طبي يجيب

كشف تقرير منشور على موقع طبي متخصص، تحديد التحولات التي تحدث في جسم الإنسان بعد الموت، في محاولة لفك بعض الألغاز المرتبطة بالموت والكشف عن بعض أسراره التي يتوق الناس لمعرفتها. 

تغييرات جسدية

3.jpg
 

ووفقًا لما جاء في التقرير المنشور على موقع "ستيب تو هيلث" الأميركي، فإن جسم الإنسان يمر بتغيرات جسدية مختلفة بعد الوفاة نتيجة خلل في الخلايا وتلف الأنسجة، حيث تشير الأبحاث إلى أن "عددًا من التغيرات الهيكلية والفيزيائية والكيميائية تحدث بعد الوفاة في الجسد تعرف بظاهرة الجثة ".

وأوضح التقرير: أن "الموت هو عملية معقدة تتجاوز انهيار الدورة الدموية والرئة، والتي في بعض الحالات يمكن عكسها بالإنعاش".

يستخدم الأطباء معايير مختلفة لإعلان وفاة شخص، وتشمل هذه عدم الاستجابة لردود الفعل، وعدم تضيق حدقة العين للضوء، علاوة على وقف لا رجعة فيه للنبض والتنفس، بحسب التقرير.

وأضاف التقرير: "في اللحظة التي ينطفئ فيها نور الحياة، يخضع جسم الإنسان لعدة تعديلات ناتجة عن العمليات الكيميائية الحيوية للجثة والتأثيرات البيئية، بهذا المعنى، يمكن تصنيف هذه التعديلات الجسدية إلى تغييرات مبكرة ومتأخرة، في حين أن التغييرات المبكرة هي تلك التي تحدث في الجسم بعد 24 ساعة من الموت".

ينظر "التقرير" في التغييرات المبكرة، لافتًا إلى أن الجلد يميل إلى الشحب في الدقائق القليلة الأولى من الموت، بعد ذلك يبدأ الدم بالتوزيع بالجاذبية على أجزاء الجسم الأقرب إلى الأرض، و"التبريد" هو السمة المميزة للموت، حيث يفقد الجسم درجة حرارته المعتادة، ويحدث تبريد الجثة هذا في أول 24 ساعة بعد الموت حتى تصل الجثة لدرجة حرارة الهواء المحيط.

الساعة الأولى بعد الموت

1.jpg
 

في الساعة الأولى بعد الموت، تبدأ جميع عضلات الجسم الملساء والمخططة في الاسترخاء في مرحلة تُعرف باسم "الارتخاء الأولي"، مما يتسبب في مرونة مفاصل الجسم، وفقدان لون الجفون، وانفتاح الفك.

بعد ذلك، تحدث حالة من تصلب العضلات وتتحجر، والتي تبدأ مع عضلات الوجه الأصغر وتنتشر إلى بقية الجسم، مما يعزز التراجع المنفصل للجسم، ويصل إلى أقصى حد له بين 12 و 15 ساعة بعد الموت.

أما بالنسبة "للتغيرات المتأخرة" في الجسم، فهي تحدث بعد 24 إلى 36 ساعة من الوفاة، وهي تغيرات ناتجة عن التطور الطبيعي للجثة وتشمل التدمير التدريجي للأعضاء والأنسجة، وفقًا للتقرير.

وتشمل هذه التغييرات "التحلل الذاتي أو الهضم الذاتي"، ثم التعفن الذي يحدث لأن الموت يوقف جهاز المناعة ويصبح للبكتيريا الحرية في الانتشار إلى جميع الأنسجة.

وينتهي التقرير بعبارة "الموت حالة معقدة تبدأ بانهيار لا رجعة فيه للوظائف الحيوية وتوقف قدرات الدماغ، بعد الموت يخضع جسم الإنسان لسلسلة من التغيرات والتعديلات الفيزيائية والكيميائية الحيوية التي تؤدي إلى تحلل جميع الأعضاء والأنسجة".

العربية