يعاني الكثير من الأشخاص من هجوم "الأفكار السلبية"، وعدم القدرة على تجاهلها، فهي أمر شائعة وليست استثنائية، وهناك تفسير علمي لذلك حيث أوضح تقرير منشور على موقع "New Trader U"، استراتيجية لتغيير هذا التفكير السلبي.
فهم التحيز السلبي
التفكير السلبي أو التحيز للأفكار السلبية دون الإيجابية، هو مبدأ نفسي يدل على أن البشر من المرجح أن يتذكروا ويتأثروا بالتجارب السلبية أكثر من الإيجابية، يمكن رؤيته في جوانب مختلفة من حياتنا، من التفاعل مع الآخرين إلى إدراك العالم من حولنا.
التفكير السلبي ، الموقف المتحيز للأفكار السلبية تجاه الأفكار الإيجابية ، هو مبدأ نفسي يتذكره الناس ومن المرجح أن يتأثروا بالتجارب السلبية أكثر من الإيجابية، إذ لفتت العديد من الدراسات العلمية إلى وجود هذا التحيز بسبب أن الدماغ يتفاعل بقوة أكبر مع المنبهات الضارة.
يؤثر "التحيز السلبي" بشكل كبير على علاقات الإنسان، لا سيما فيما يتعلق بالانتقادات أو الخلافات، مما قد يلقي بظلاله على الجوانب الإيجابية للعلاقات الاجتماعية.
حلقة مفرغة
قد تتسبب "السلبية المزمنة" في العديد من المشاكل الصحية العقلية مثل القلق والاكتئاب، وكلما زاد تركيز الشخص على الأفكار السلبية، كلما زاد الميل إلى الأفكار السلبية، مما يخلق حلقة مفرغة يصعب كسرها.
وهي حلقة من الأفكار والمشاعر السلبية التي تبدأ غالبًا بفكرة أو حدث سلبي واحد، وتسبب هذه "الأفكار السلبية" مشاعر سلبية مثل القلق أو الحزن، وبالتالي ينتج عن هذه المشاعر إلى مزيد من الأفكار السلبية، مما يخلق حلقة مفرغة لا نهاية لها من ردود الفعل، وكلما تفاعل المرء مع هذه الأفكار السلبية، زادت تقويتها وتبدو أكثر واقعية.
استراتيجيات للتغلب على التحيز السلبي
وإدراك التفكير السلبي والتحيز للأفكار السلبية، يعد الخطوة الأولى للتغلب عليه، وفيما يلي بعض الطرق للتخلص منه:
- العلاج "السلوكي المعرفي"، وهو نهج علاجي يساعد الناس على مواجهة وتغيير الأفكار والسلوكيات والاستجابات العاطفية غير المفيدة. يمكن أن يساهم العلاج السلوكي المعرفي في التصدي التحيز السلبي من خلال تغيير تصورنا للأحداث السلبية.
- "اليقظة والتأمل"، يمكن أن تساهم هذه الاستراتيجية في البقاء حاضرين وعدم الضياع في الأفكار السلبية، لأنها تشجعنا على قبول مشاعرنا دون إصدار أحكام، وتعمل على تعزيز وجهة نظر متوازنة.
- "التفاعل الاجتماعي الإيجابي" وتحسين البيئة المحيطة، احرص على التواجد مع أشخاص وبيئات إيجابية، يمكن أن يعمل على الحد من التحيز السلبي، كما يمكن للتجارب والعواطف الإيجابية، إذا تمت مشاركتها، أن تكون بمثابة حاجز قوي ضد السلبية.
- "ممارسة الرياضة البدنية" وتغيير نمط الحياة، حيث تساهم ممارسة الرياضة بشكل منتظم واتباع نظام غذائي متوازن على تعزيز مزاجنا ويساعدنا في الحفاظ على نظرة إيجابية.