تتشابه أعراض "النوبة القلبية" مع العديد من الأمراض الاخرى، مما يصعب عملية التشخيص، لذلك حرص عدد من الباحثون في المملكة المتحدة على التعلم الآلي لاكتشاف طريقة يمكن عن طريقها التشخيص السريع والدقيق للنوبات القلبية.
وتساهم هذه الطريقة الحديثة على تسريع الوقت اللازم لإجراء التشخيص وتقديم علاج فعال وسريع للمرضى، بحسب ما ذكره موقع "New Atlas" عن مجلة "Nature Medicine".
بروتين التروبونين
قياس مستويات بروتين تروبونين في الدم، هي من أكثر الطرق شيوعًا وفاعلية لتشخيص النوبات القلبية، ويتم من خلالها إطلاق التروبونين عند تلف عضلة القلب، وتزداد عادة مستويات البروتين بشكل كبير في وقت قياسي من 3 إلى 12 ساعة بعد النوبة القلبية، فيما تصل إلى ذروتها بعد 24 ساعة تقريبًا.
اقرأ أيضًا:
طرق تشخيص النوبة القلبية
وقد اتخذت الكثير المستشفيات في كافة أنحاء العالم، عدد من المسارات التشخيصية تضمن تقييم مستويات التروبونين عندما يُشتبه في إصابة المريض بنوبة قلبية.
لكن بالرغم من ذلك هناك عدد من الصعوبات التي يمكن أن يواجهها الأطباء عند قياس بروتين التروبونين جمع عينات الدم في الوقت المحدد.
ومن أبرز تلك الصعوبات تلك التي تواجه الأطباء في "الطوارئ"، حيث يقومون بتشخيص حالة المرضى فقط على حسب خطر منخفض أو متوسط أو مرتفع للإصابة بنوبة قلبية دون الاهتمام بالمعلومات المهمة الأخرى، بما في ذلك بداية ظهور الأعراض أو نتائج مخطط كهربية القلب ECG.
إلى ذلك، أنهم لا يأخذون في الاعتبار تأثير الجنس والعمر والأمراض المصاحبة.
خوارزمية تعلم آلي
والجدير بالإشارة أن العلماء البريطانيون تمكنوا من اكتشاف "خوارزمية" تعلم آلي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تتسم بالسرعة والدقة في تشخيص النوبة القلبية.
نسبة دقة 99.6%
مقارنة بالطرق المستخدمة الآن، وجد الباحثون إلى أن "CoDE-ACS" يمكن أن ينتج عنها انخفاض فرصة حدوث نوبة قلبية في أكثر من ضعف عدد المرضى، بدقة تقدر بـ 99.6٪.
تعمل "الخوارزمية" على تشخيص المرض بدقة هائلة من خلال مجموعات فرعية.
ووفقًا لما ذكره العلماء، فإن "CoDE-ACS" المبتكرة يمكن تساهم في الحد من الدخول الغير ضروري إلى من قبل المرضى الذين من غير المحتمل إصابتهم بنوبات قلبية أو المعرضين لخطر منخفض للإصابة بأضرار في عضلة القلب أو الوفاة بعد نوبة قلبية.
لذا سينتج عن هذه "الخوارزمية" تقديم علاج أكثر كفاءة في حالات الطوارئ نتيجة لسرعة ودقة تشخيص المرض، حيث يمكن أن يعود العديد من المرضى إلى بيوتهم بأمان، وبقاء من يحتاجون إلى لمزيد من الاختبارات.