بعد "عملية الحدود" ومقتل المجندة الإسرائيلي.. لماذا تجند إسرائيل النساء على حدود مصر؟

مجندات في الجيش الاسرائيلي
مجندات في الجيش الاسرائيلي

أثيرت حالة كبير من الجدل بين رواد منصات "السوشيال ميديا"، وكذلك الأوساط الدينية اليهودية المتشددة في تل أبيب، بشأن النساء في الجيش الإسرائيلي، لا سيما بعد مقتل المجندة الرقيب "إيليا بن نون"، مع زميلها اللذين كانا يناوبان في إحدى نقاط الحراسة على الحدود المصرية – الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، أكد المراسل والمحلل العسكري لـ "قناة 14" العبرية، "هيليل روزين"، إن وضع مجند ومجندة لمدة 12 ساعة بمفردهما في مكان خال بالوضع "المعيب"، واعتبره بعض مشاهير "التواصل الاجتماعي" أن هذا الوضع هو السبب "توتر جنسي"، أفقد الجندي وزميلته اليقظة اللازمة للعمل في هذه الأماكن الحدودية الحيوية.

سبب تجنيد النساء في الجيش الإسرائيلي

647df348423604470731c169.jpg
 

وحول هذه الإشكالية داخل المجتمع الإسرائيلي، قال الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة "عين شمس" المصرية، إن تجنيد النساء في الجيش الإسرائيلي يرجع إلى سببين رئيسيين الأول قلة أعداد المستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة بالمقارنة مع الفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين، والمخزون البشري العربي الهائل في الدول العربية المحيطة.

وعن هذه المشكلة في المجتمع الإسرائيلي، أشار أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس المصرية، الدكتور "محمد عبود"، إن تجنيد النساء في الجيش الاحتلال يحدث لسببين رئيسيين، أولاً، قلة عدد المستوطنين اليهود في الأراضي المحتلة مقارنة بالفلسطينيين، أصحاب الأرض الأصليين، والعدد الهائل من العرب في الدول العربية المجاورة.

وأضاف "عبود": "مع تأسيس الكيان، تأكد قادة الحركة الصهيونية حقيقة التفوق العددي العربي منذ اللحظة الأولى، وأطلق مقولته المشهورة: "نحن قليلون وأعداؤنا كثيرون"، تم قبول هذه الفكرة بشكل كبير، وأصبحت "إسرائيل" أول دولة في العالم تفرض التجنيد الإجباري على النساء.

وتابع "عبود": "أما السبب الثاني لتجنيد النساء في جيش الاحتلال يعود إلى العقيدة القتالية للجيش الإسرائيلي، وفي جوهرها، أن إسرائيل تعيش بحد السيف، وبالتالي فإن تل أبيب في أمس الحاجة إلى حشد كل القوى البشرية المتوفرة من نساء ورجال بسبب الحروب المتعددة التي تشنها إسرائيل كل فترة!".

اقرأ أيضًا:

سبب تجنيد النساء على الحدود المصرية

3.jpg
 

وبشأن تجنيد النساء على الحدود المصرية، أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي: " منذ عام 2004 ، أنشأت إسرائيل العديد من التشكيلات العسكرية لتأمين الحدود المصرية الإسرائيلية، على سبيل المثال كتيبة كاراكال، وكتيبة برديلاس وغيرها، وقد تم إدراج النساء فيها بسبب الطبيعة الهادئة والآمنة لهذه الحدود بالمقارنة مع الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، ونقاط الاشتباك المتواصل مع الضفة وقطاع غزة".

واستطرد الدكتور "عبود"، إن معظم المهام الوحدات الإسرائيلية على الحدود المصرية في مجال مكافحة التهريب، والمهام التأمينية الاعتيادية، وتكاد أيام الخدمة العسكرية تمر بلا أية إثارة، لذلك تعرب كثير من الفتيات الإسرائيليات عن رغبتهن في الخدمة في هذه المناطق الهادئة والابتعاد عن النقاط الملتهبة والخطيرة أمنيا.

ولفت "عبود"، إلى أن جهة المجتمع اليهودي الملتزم، يرفض كبار الحاخامات وجماهير اليهود المتشددين وبشدة تجنيد النساء في الجيش الإسرائيلي، فمن ناحية يروا أن المرأة مكانها البيت، وأن الاختلاط بين الرجال والنساء في أماكن العمل أو معسكرات الجيش من المحرمات.

والجدير بالذكر أن شبكات "التواصل الاجتماعي" في إسرائيل شهدت حالة من الغضب والجدل بسبب "عملية الحدود" الأسبوع الماضي، والذي انحرف هذا الأسبوع في اتجاه غير متوقع، حيث رفض عدد من الإعلاميين ومشاهير الشخصيات بشدة فكرة أداء المجندة الخدمة العسكرية على الحدود مع جندي شاب في "كشك معزول"، وبقائهما بمفردهما لمدة تصل 12 ساعة.

روسيا اليوم