أصدرت محكمة ولاية غرداية في الجزائر، أمرًا بالرقابة القضائية وحبسًا مؤقتًا بحق أستاذ جامعي في العلوم الشرعية بتهمة تهريب العملة الأجنبية أثناء رحلة حج، دون أن تذكر اسمه.
وفي هذا الإطار، أفادت صحيفة "النهار" الجزائرية، بأن السلطة القضائية بالمحكمة أمرت بمراقبة المتهم والحبس المؤقت بتهمة مخالفة أنظمة وقواعد حركة رأس المال من الداخل إلى الخارج، بعد اعتقاله وبحوزته مبلغ كبير من المال بالعملة الأجنبية مع مصادرة الأموال المحجوزة.
أستاذ جامعي يوجه جريمة مخلة
وبحسب المعلومات التي نشرتها "النهار"، فقد تم القبض على المشتبه به، وهو طبيب شرعي، للاشتباه به وبحيازته أكثر من 19 ألف دولار وأكثر من 5200 يورو و 100 ريال سعودي، عند تنقله إلي المطار للذهاب لأداء فريضة الحج، وتم إحالته إلى مصالح الأبحاث التابعة لجهاز الدرك الوطني بغرداية للتحقيق معه.
وتابعت "الصحيفة"، أنه "بعد الانتهاء من التحقيق في الملف تم تحويل الموقوف وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية، الذي قام بسماعه وإحالته على قاضي التحقيق الذي أصدر أمرا بالحبس المؤقت".
تهريب الأموال في القانون الجزائري
يعتبر انتهاك القوانين والأنظمة المتعلقة بالصرف وحركة رؤوس الأموال من الخارج إلى الخارج ، بأي وسيلة كانت، جريمة بالغة الخطورة في الجزائر، لما لها من عواقب سلبية على الاقتصاد الجزائري.
وينص قانون العقوبات على أن الأشخاص المتورطين في مثل هذه الحالات يمكن أن يُسجنوا لمدة تتراوح بين عام واحد إلى عشرة أعوام، وأن المبالغ المعرضة للتهريب تخضع للمصادرة.
سبب تهريب الأموال
ومن أبرز أسباب تفشي ظاهرة تهريب الأموال، -وفقًا للمحللين الاقتصاديين- الاختلاف الكبير في سعر الصرف في الأسواق الرسمية والموازية؛ ويرجع السبب في ذلك غياب كامل لمؤسسات الصرافة الحكومية كباقي دول العالم.
وتقوم المحاكم المحلية بمعالجة العديد من القضايا من هذا النوع، من بينها تورط 5 موظفين من شركة الخطوط الجوية الجزائرية في تهريب مبالغ مالية، وقررت الحكم عليهم بالسجن بمدة تتراوح بين سنة إلى 5 سنوات بتهمة مخالفة التشريع والتنظيم الخاص بالصرف وحركة رؤوس الأموال.
4 دول كبرى
والجدير بالإشارة أن مهربي العملة الصعبة، يعملون في شبكات منظمة تنشط داخل 4 دول كبرى هي:
- دبي
- إسطنبول
- باريس
- مدريد
وهي من المدن التي يعتاد الجزائريون التوجه إليها بهدف التجارة، حيث تعرض هذه الشبكات على الجزائريين إخراج كميات هائلة من العملة الصعبة بطريقتين، الطريقة المباشرة عن طريق نقل العملة، أو من خلال شرائها في الجزائر وقبضها في إحدى المدن المذكورة.