أثيرت حالة من الجدل والغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار مقطع فيديو يظهر فيه فتاة وهي ترقص في فرح بطريقة اعتبرها البعض مثيرة للاستفزاز، والذي تم تداوله بعنوان "بنت بالفستان الأزرق"، وحصد ملايين المشاهدات في مصر، ومؤخرًا شهدت الواقعة تطورات جديدة.
ياسمين ركبت الترند برقصة
تصدرت الفتاة "أم الفستان الأزرق"، التريند على منصات "السوشيال ميديا" في مصر بين عشية وضحاها، وهي ترقص بطريقة عفوية دون أن تعلم بتصويرها على الهاتف المحمول لأحد الأشخاص، الذي قام بتحميل الفيديو على تيك توك، وتم تداوله على نطاق واسع.
وتعرضت "ياسمين"، وهي فتاة مصرية تعيش في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، صاحبة واقعة "أم الفستان الأزرق"، لموجة كبيرة من الانتقادات والهجوم الحاد، حيث انهالت التعليقات السلبية على الفتاة مستنكرين رقصها بهذه الطريقة.
"مكنتش اعرف اني بتصور هاطلق بسببكم"
بعد تداول مقطع الفيديو، والهجوم الذي تعرضت له، ظهرت "ياسمين" في مقطع مصور آخر تم تداوله أيضًا على نطاق واسع، إلا أن هذه المرة كانت تطلب المساعدة قائلة: "اعتبروني اختكم وامسحوا الفيديو.. مكنتش أعرف إني بتصور وهاطلق بسببكم".
اقرأ أيضًا:
دفاع عن الفتاة
وعلقت نهاد أبو قمصان، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، على الفيديو المتداول للدفاع عن الفتاة التي ترقص بعفوية دون ملاحظة وجود تصوير فيديو لها.
وقالت نهاد أبو قمصان، في مقطع فيديو نشرته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي: "حد بيقولي إنتي متابعة البنت أم فستات أزرق، وأنا معرفهاش ففتحت الفيديو لقيت بنت قمر بترقص في فرح صاحبتها بمنتهى التلقائية والسعادة، والفرجة على الفيديو مبهجة جدا، لأنها بترقص الرقص المصري الأصيل".
أما فيما يتعلق بالانتقادات التي تعرضت لها الفتاة، فقالت نهاد أبو قمصان: "شوفت كمية انتقادات وقحة للفتاة، والتعليقات كلها مش كويسة، والحقيقة أعداء الفرحة دول، ميعرفوش أن الرقص أداة من أدوات التعبير، وفي الحقيقة المصريين أصلا دايما بيعبروا عن فرحهم من خلال الرقص، وانتوا بتعاقبوها عشان محجبة".
تحرش وتنمر
وربطت أبو قمصان بين تلك الواقعة ودراسة لها علاقة بالتحرش، فقالت: "فيه دراسة عن التحرش بتقول أن معظم البنات إلي بيتعرضوا للتحرش محجبات، لأن يوجد قناعة بأن المحجبات فريسة سهلة عن غيرهن، وفيه شاب قالي بخاف من غير المحجاب لـ تضربني".
وتابعت: "والبنت إلى اتهاجمت ديه ملهاش ظهر، لكن لو طلبت مني هقدم لها بلاغات وهجيب حقها هعمل كده، والشباب اللي بتاهجم البنت حجتهم أنها طالما نشرت الفيديو حقها تتشتم، لكن اللي بيحصل ده تنمر وتحرش، وعقوبة كل ذلك تصل إلى 5 سنين سجن".
ووجهت نهاد في نهاية الفيديو رسالة دعم للفتاة قائلة، "كنتي قمر ومبهجة، وصاحبتك قمرين، ومبهجين وربنا يسعد قلبكم، وعاوزك تتواصلي معايا عشان نربي الناس ديه".