يتعرض خط أنابيب شرق المتوسط لعدة تحديات كبيرة قد تؤدي إلى فشله، ويستهدف هذا المشروع ربط حقول الغاز الإسرائيلي بأوروبا مرورا بقبرص واليونان عبر إسالته في مصر.
تعديل خطة قبرض
وقررت قبرص تعديل خطتها لتكون ممرًا لصادرات إسرائيل إلى أوروبا، واكافت بمشروع يهدف إلى تأمين احتياجاتها من الغاز الإسرائيلي.
وأكد كبير مسؤولي الطاقة في قبرص، أن بلاده تعتزم -في المحادثات التي ستبدأ الشهر القادم- وضع خطط لخط أنابيب يربطها بحقول الغاز الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط.
اقرأ أيضاً:
وتسكل مقترحات الحكومة القبرصية الجديدة، نهجاً مختلفا بشكل كبير عن سابقاتها في إيصال الغاز إلى أوروبا والأسواق الأخرى.
وتقترح حكومة قبرص، خط أنابيب قصير يربط قبرص بالحقول قبالة إسرائيل، وعند وصوله إلى نيقوسيا، يمكن تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز مسال، ثم شحنه إلى أوروبا، وذلك بدلا من خط أنابيب شرق المتوسط بطول 2000 كيلومتر (1243 ميل) إلى أوروبا.
الجدير بالذكر أن المشاورات حول إنشاء خط أنابيب غاز شرق المتوسط -الممتد بطول ألفي كيلومتر- ونقله للإمدادات إلى أوروبا، قد بدأت منذ 10 سنوات، مع طرح دعم الاتحاد الأوروبي ماليًا له بصورة جزئية.
تحديات وتعثرات
ومن جهته، قال وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، إن المشروع الجديد، بالإضافة إلى كونه أقصر وأسرع في البناء، فهو يربط 300 كيلومتر بالحقول قبالة إسرائيل بما يوفر لبلاده الوصول إلى الغاز الرخيص، ويمنح تل أبيب منفذًا آخر للتصدير بالإضافة إلى مصر.
اقرأ أيضاً:
ويواجه المشروع الإسرائيلي العثرات والتحديات بين الحين والآخر، بعدما سحبت واشنطن دعمها له، بسبب حسابات التكلفة العالية ومدة البناء الطويلة، بينما ترى بعض الدول المشاركة فيه -ومن بينها قبرص- صعوبة تنفيذه لعدّة اعتبارات.
ويأتي الحديث عن تعديلات خط أنابيب شرق المتوسط في صالح الدولة المصرية، حيث طالما مثل المشروع خطرًا على صادراتها من الغاز المسال، بافتقارها لحصّة الغاز الإسرائيلي، مع انخفاض إنتاج البلاد وزيادة الطلب المحلي.
كما مثل مشروع خط أنابيب شرق المتوسط تهديدًا لخطّة مصر برفع نسبة صادراتها من الغاز المسال، باعتبارها الدولة الوحيدة في شرق المتوسط التي لديها محطات إسالة، وتستورد الغاز من إسرائيل، وتعيد تصديره إلى أوروبا بعد إسالته.