كشف الاعلام العبري عن دور مجندة في الجيش الإسرائيلي في حادث قتل الجندي المصري محمد صلاح.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تفاصيل دور المجندة الإسرائيلية في حادثة قتل الجندي المصري محمد صلاح وثلاثة جنود آخرين من زملائها في بداية هذا الشهر.
ووفقًا للتقرير، فإن المجندة المذكورة، والتي يُشار إليها بـ "ن"، كانت أول من اكتشف مكان اختباء الجندي المصري في منطقة جبل حريف، المحاذية للحدود البالغة طولها 240 كيلومترًا بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء.
وقادت "ن" القوات الإسرائيلية وقادة الجيش إلى مكان تواجد الجندي صلاح، وخلال المواجهة، اشتبك الجندي مجددًا مع القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد القوة.
في الحادثة، تم قتل الجندي المصري ليا بن نون وأوهاد دهان وأوري يتسحاق إيلوز، الذي كان أحد أعز أصدقاء "ن"، التي أشارت إلى أنه كان من بين أفضل المقاتلين الذين تعرفت عليهم.
يذكر أنه تم نشر تقرير أخر في الثالث من يونيو الجاري بواسطة الجيش الإسرائيلي، يفيد بأنه تم إحباط عملية تهريب مخدرات على الحدود المصرية، قبل بضع ساعات من تسلل الجندي المصري محمد صلاح إلى الأراضي الإسرائيلية وقتل جندي ومجندة من كتيبة بارديلاس. كما قتل جندي آخر وأصيب ضابط بعد ذلك قبل أن يتم قتله برصاص الجيش الإسرائيلي.
تفاصيل الوصول إلى مكان الجندي المصري محمد صلاح
وفي تفاصيل الحادثة، أفادت "ن" أنها لم تفقد الأمل عندما فشلت القوات الإسرائيلية في إيجاد الجندي المصري في المنطقة، حتى أنهم توقعوا أنه عاد إلى سيناء. وأثناء عملية البحث، لاحظت "ن" نقطة سوداء على بعد كيلومترين تقريبًا منها، ولم تعرف في البداية أنها كانت شخصًا، ولكنها قررت عدم ترك مراقبتها له. بعد ذلك، قامت بإبلاغ قادتها وتم إرسال طائرة بدون طيار للتحقق من الموقع قبل توجيه بقية القوات إليه.
وتصف "ن" اللحظات التي عاشتها بأنها كانت مرعبة، وقالت: "في تلك اللحظة، كنت خائفة من أنه إذا رفعت عيني عن المنظار، قد لا أتمكن من إعادة تحديد المكان مرة أخرى. لقد رصدت الجندي المصري وهو يتحرك مع شيء يشبه السلاح، وشعرت بنبضات قلبي تتسارع".
بعد رصد الموقع، قادت "ن" القوات إلى نقطة صعبة وصخرية داخل تضاريس الجبال، ولم تحرك نظرتها عن الكاميرا طوال الوقت. ولم تنته مهمتها بتوجيه القوات إلى الموقع، بل انضمت إلى القوة التي حاصرت الجندي المصري، وظلت معهم حتى تم القضاء عليه.
وعند انتهاء الحدث، أكدت "ن" أن فكرها كان مع المقاتلين الذين فقدوا حياتهم، وخاصة أوري يتسحاق إيلوز.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في مطلع شهر يونيو الجاري بتحقيق جنوده نجاحًا في إحباط عملية تهريب مخدرات على الحدود المصرية. وقد تم ذلك قبل ساعات قليلة من تسلل الجندي المصري، محمد صلاح، عبر الحدود وقتل جندي ومجندة من كتيبة بارديلاس. وفي وقت لاحق، قتل جندي آخر وأُصيب ضابط قبل أن يتم قتله بواسطة رصاص الجيش.
