كشف موقع “وللا” العبري، عن واقعة دبلوماسية محرجة حدثت الأسبوع الجاري في باريس بعدما منع اثنين من الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين دعوا إلى الحدث الترحيبي الذي أقامه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ضمن عرض ترشيح المملكة العربية السعودية لاستضافة مؤتمر إكسبو 2030، من دخوله.
قرار سعودي
وأكد مسؤولان من وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن قرار السعودية بعدم دخول الدبلوماسيين الإسرائيليين، بالرغم من دعوتهم بشكل رسمي قبل أيام قليلة، قد يكون رد فعل من جانب الرياض على سياسة حكومة الاحتلال بشأن القضية الفلسطينية والتصعيد في الضفة الغربية الأسبوع الجاري.
اقرأ أيضاً:
وأشارا إلى أن إلغاء دعوة الدبلوماسيين الإسرائيليين في اللحظة الأخيرة يعني أن السعوديين لا زالوا حساسين للغاية تجاه أي بادرة تطبيع ومعاداة لإسرائيل، حتى لو كانت رمزية وصغيرة.
تفاصيل الواقعة
أفاد الموقع الإسرائيلي، بأن الصحفية جيلي كوهين في قناة “كان 11”، ذكرت في الأسبوع الماضي، أنه، على غير المعتاد، تمت دعوة ممثل إسرائيلي بشكل رسمي لحضور حفل الاستقبال الذي أقامه ولي العهد السعودي في باريس، وهو ما جعل المسؤولين الإسرائيليين في تل أبيب يرون في ذلك بادرة تطبيع وإشارة إيجابية من السعوديين، لافتة إلى أنه وبعد الدعوة مباشرة قررت وزارة الخارجية الإعلان بشكل رسمي عن دعمها لترشيح السعودية لاستضافة معرض إكسبو 2030.
الدبلوماسيين الإسرائيليين الذين تمت دعوتهم رسميًا إلى الحدث هم سفير إسرائيل لدى اليونسكو ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حاييم أشرف، والمسؤول عن المعرض في وزارة الخارجية، إيلعازر كوهين.
اقرأ أيضاً:
إلغاء الدعوة
ولفت الموقع العبري، إلى أنه بالرغم من الدعوة، فعند وصل الاثنان إلى حفل الاستقبال، فوجئوا بإزالة اسميهما من قائمة المدعوين من الجانب السعودي.
وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية، أن جميع محاولات توضيح الأمر باءت بالفشل، وغادر الدبلوماسيان الإسرائيليان في النهاية.
واوضح أن حكومة الاحتلال لا تعرف بشكل كبير خلفية القرار السعودي بإلغاء الدعوات في اللحظة الأخيرة للدبلوماسيين الإسرائيليين ومنع دخولهم إلى الحدث، متابعاً: "ما زلنا نفكر في الأمر”.