بقلم: جلال نشوان
كثيرة هي الأسئلة التي تداهمنا في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية ، حيث انفلت عقال المستوطنين الارهابيين ومؤيدو الضم والفصل العنصري بدعمهم المتحمس ،لبن غفير وبتسلئيل و سموتريتش وزعرانهم الذين أحكموا قبضتهم على مقاليد الحكم في دولة الاحتلال الصهيوني وفي ظل هذا الوضع المأساوي الذي يستهدف وجودنا نتساءل : ألم يحن الوقت لتطوير استراتيجيتنا النضالية، وتمتين علاقاتنا الداخلية ؟ إلى حدّ كبير يمكن القول أن الساحة الفلسطينية باتت في مواجهة أفق سياسي مسدود، ويترافق مع سياسة الارهاب البشع والتدمير والحصار الصهيونية، ففي كل يوم يمارس الطغاة الارهابيون جرائم يندى لها جبين الإنسانية، مستغلين انشغال العالم في الأزمات الدولية الكبيرة أما على الصعيد الدولي فالإدارة الأمريكية منشغلة في الحرب الأوكرانيّة الروسية والتماهي مع املاءات أيقونةالإرهاب نتنياهو، في حين انكفاء أوروبا عن دورها ومصالحها ومكانتها في العالم، سعيا منها للحد من طغيان جبروت القوة الروسية الجامحة وولادة عالم متعدد الأقطاب بعد ان كان القطب الأمريكي الأوحد. أما الوضع العربي فهو في غاية الهشاشة والتشتت في انشغاله بأزماته الداخلية المتشعبة التجربة السياسية المريرة التي تواجهها قيادتنا الشرعية مع المجتمع الدولي الذي اقتصر دوره على نقل الرسائل واختار لنفسه الحياد ونقل وجهات النظر ويبقى السؤال الأكثر أهمية: ماذا يريد المجتمع الدولي؟ فإذا كانوا يريدون حلا على شكل دولة فلسطينية إلى جانب دولة الإحتلال، فالاحتلال أعطى الارهابيين كل شيئ وأصبحوا الوكلاء الحصريين عن الاستيطان اذن نحن من حقنا أن نبحث عن الوسائل السياسية والكفاحية التي تتناسب مع متطلبات الوضع الراهن الذي يزداد تعقيداً في كل ساعة وعلى ضوء الأوضاع والتطورات الجارية فإن القيادات الفلسطينية مطالبة وبإلحاح بالعمل الجاد والحاسم للشروع في البحث عن الخيارات الممكنة والمتاحة أمامها، وهي تتراوح بين تفعيل المقاومة الشعبية (على هشاشتها)، وبين البحث عن وسائل كفاحية تحمي شعبنا من الطغاة النازيين الذين يتبادلون الأدوار مع جيشهم الارهابي إذن على الكل الفلسطيني وبسرعة خلق معادلات أو رؤى سياسية جديدة. لنذهب الى فتح كافة الخيارات ، خاصة أن رياح التغيير هبت على المنطقة بعد توقيع الاتفاق الإيرانى السعودى برعاية صينية لأن الفاشيين يسابقون الزمن بقضم الأراضي الفلسطينية وتغيير أوضاعها وقبل أن لا نجد شيئا دولة الأحتلال الإرهابية الفاشية كمشروع أستعماري عنصري يقوم على اسس عقيدة توارتية من بنات أفكار الحاخامات الإرهابيين وكذلك على التطهير العرقي ، وللأسف كل ذلك يحظى بتأييد ادارة بايدن والدولة الأمريكية العميقة وهذا شكل الأداة المتقدمة لأستراتيجيات الأمن القومي الأمريكي ورؤيتها الأستعمارية التي تقوم على نهب خيرات الشعوب وفي محاولات تلك الإدارة من الابقاء على هيمنة نظام قطبيتها الأحادية الآن في مواجهتها مع الشرق الناهض ودوله مثل الصين وروسيا مهما كان الواقع مريراً ، شعبنا سيقارع المحتلين حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله.