البوابة 24

البوابة 24

قائد فاغنر يتحدث للمرة الأولى عقب اختفائه ويكشف ما جرى

يفغيني بريغوجين قائد شركة فاغنر الروسية
يفغيني بريغوجين قائد شركة فاغنر الروسية

أكد قائد شركة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، اليوم الخميس، أن قواته تعتبر الأكثر خبرة في روسيا وربما في العالم أيضًا. 

وأضاف بريغوجين أن: مجموعته تقوم بتنفيذ العديد من المهام لصالح روسيا، بما في ذلك القيام بمهام في إفريقيا والدول العربية ومناطق أخرى حول العالم، مشيراً إلى تحقيق نتائج جيدة في أوكرانيا وتنفيذ مهام هامة بشكل عام.

وعلى الرغم من تصريحات بريغوجين، إلا أن الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، صرح بأنه ليس لديه معلومات حول مكان تواجد بريغوجين حاليًا. وبالتالي، لا يمكن التأكيد عن مكان وجود قائد شركة فاغنر العسكرية الخاصة في الوقت الحالي.

علاوة على ذلك، أشار بريغوجين إلى أنه لم يوقع أي من مقاتلي مجموعته عقودًا مع وزارة الدفاع الروسية، مؤكدًا أنهم كانوا دائمًا يعارضون العمل تحت لواء الوزارة، لافتاً إلى أن عدد المقاتلين الذين وقعوا عقودًا معه لا يتجاوز 2% من إجمالي قواته.

وقبل الإعلان عن التمرد، أكد قائد شركة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة في تصريحات صحفية أن قواته تعرضت لضربة صاروخية واستهداف بواسطة المروحيات، على الرغم من عدم قيامها بأي مقاومة. 

وأشار إلى أن نحو 30 عضوًا من مجموعته قتلوا وأصيب آخرون في هذه الهجمات، موضحاً أنهم أرسلوا رسالة تنبيهية تعبر عن عدم نية القيام بأعمال عدائية وأنهم لن يردوا إلا إذا تعرضوا لاستهداف.

وأفاد بأن عملية التمرد استمرت 24 ساعة، حيث توجهت قافلتهم الأولى إلى روستوف والأخرى نحو موسكو وخلال فترة التمرد، قطعت القوافل مسافة تبلغ 780 كيلومترًا دون قتل أي جندي على الأرض.

وعبر عن أسفه للضرورة التي اضطروا لها خلال التمرد بتوجيه ضربات لسلاح الجو الذي ألقى القنابل وأطلق الصواريخ عليهم. وأشار إلى أنهم تقدموا باتجاه موسكو وكانت هناك مسافة تفصلهم عنها 200 كيلومتر تقريبًا حيث قاموا أيضًا بإغلاق جميع المباني العسكرية على طريقهم نحو موسكو. 

ولفت إلى وقوع خسائر بشرية خلال تقدمهم نحو موسكو، بما في ذلك بعض العسكريين الذين انضموا إليهم وعدد من الجرحى من قواتهم، مؤكداً أنهم توقفوا عن التمرد في اللحظة التي أدركوا فيها أن سيلقى الكثير من الدماء، وأكدوا أنهم كانوا يهدفون فقط إلى تحقيق العدالة وليس لديهم هدف للإطاحة بالحكومة.

وذكر قائد شركة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اقترح التفاوض وإيجاد حل لمستقبل مجموعته.

وبعد مرور حوالي 24 ساعة انتهت هذه المغامرة المفاجئة والقصيرة بنقل قائد فاغنر إلى الأراضي البيلاروسية.

وأعلن من هناك أن هدفه لم يكن الإطاحة بالحكومة الروسية أو الرئيس فلاديمير بوتين، بل كان يهدف إلى حماية مجموعة فاغنر.

فيما قدم بوتين خيارات لأعضاء فاغنر، بين الخروج إلى بيلاروسيا، أو الانضمام للقوات الروسية، أو العودة إلى منازلهم.

يشار إلى أن شركة فاغنر الروسية العسكرية الخاصة قد تورطت في العديد من الأنشطة المثيرة للجدل في الماضي، وتُشتبه في مشاركتها في عمليات عسكرية في الخارج، بالإضافة إلى وجود تقارير تفيد بمقتل عدد من عناصرها في مناطق النزاع.

العربية