بقلم محمد جبر الريفي
. . مخطط الضم الذي يعتزم الكيان الصهيوني تنفيذه في الضفة الغربية المحتلة في محاولة من شانها تقويض اي فرصة لعملية سلام راهن عليها المجتمع الدولي بمشروع حل الدولتين وكذلك النظام العربي الرسمي من خلال المبادرة العربية للسلام كما تساوق معها الطرف الفلسطيني ذاته صاحب القضية تمشيا مع البرنامج السياسي المرحلي الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني بالتعاطي مع نهج التسوية العربية الذي بدأ بعد حرب أكتوبر برعاية امريكية ..مخطط الضم التوسعي الاستيطاني ليس جديدا في المشروع الصهيوني فقد بدأت حلقاته منذ احتلال الضفة الغربية في عدوان يونية حزيران 67 بإقامة المستوطنات ومنها الكتل الاستيطانية الكبرى وسواء هذا المخطط قد يتم الإعلان بالبدء بتطبيقه كما وعد نتنياهو أو تم تأجيله بسبب الضغوطات الدولية أو طبق بشكل تدريجي تفاديا للتوقعات الإسرائيلية بتوتر واضطراب الحالة الأمنية في الضفة يطرح سؤالا جديرا بالاجابة عليه وهو : هل بمقدور شعبنا الذي يعيش حالة إحباط مواجهة هذا المخطط التوسعي وهو في هذا الوضع المتردي سياسيا واجتماعيا جراء الانقسام السياسي والتكالب على تحقيق المصالح التنظيمية وكذلك صعوبة الحياة المعيشية خاصة في القطاع المحاصر الذي يئن من قسوة البطالة والضرائب؟ ؟ هل يستطيع شعبنا المعطاء نضاليا على المستوى التاريخي إطلاق ثورة جديدة تطبيقا لمقولة ثوار امريكا اللاتينية بقيادة جيفارا ( ثورة في الثورة ) تعيد زخم الثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت عام 65 من القرن الماضي وكان هدفها تحرير كل فلسطين؟ هل بمقدور شعبنا تجديد نفسه رافعا شعارا ناظما واحدا ..بدنا وحدة وطنية وبدنا تصعيد للمقاومة المسلحة في مواجهة مخطط الضم ..؟