وجه علماء، تحذيراً من أن صدعاً هائلًا عبر إفريقيا يقسم القارة إلى نصفين ويشكل المحيط السادس للأرض، وسوف تصبح البلدان الواقعة على طول الساحل الجنوبي الشرقي جزيرة عملاقة، وهو ما يخلق بحراً جديدفا تماما من إثيوبيا إلى موزمبيق.
وتشكل صدع شرق إفريقيا منذ نحو 22 مليون عام على الأقل، إلا أنه أظهر نشاطا على مدار العقود القليلة الماضية - ظهر صدع على طول صحاري إثيوبيا في عام 2005 ويتسع بمعدل بوصة واحدة في السنة، وذلك نتيجة تحرك لوحين تكتونيين بعيدا عن بعضهما البعض، إلا أن الآلية الدقيقة لم تكن مفهومة تماما في ذلك الوقت.
اقرأ أيضاً:
صخور شديدة الحرارة
وتوصلت دراسة حديثة نُشرت في يونيو، إلى أن طردا هائلا لصخور شديدة الحرارة قادمة من قلب كوكبنا يقود الصدع.
وفي حين أنه من غير المتوقع تمزق قارة إفريقيا لمدة خمسة ملايين سنة أخرى على الأقل، إلا أن الصومال ونصف إثيوبيا وكينيا وتنزانيا ستشكل قارة جديدة عندما يحدث ذلك.
بحر جديد
ويظهر صدع بطول 35 ميلا ظهر في عام 2005 علامات على وجود بحر جديد بالقرب من إثيوبيا، ومزق آخر في كينيا في عام 2018 بعد هطول الأمطار الغزيرة، وهو ما أجبر الناس على مغادرة منازلهم وإغلاق الطرق.
وقال عالم الجيولوجيا ديفيد أديدي، إنه يرى أن الشق كان مليئا بالرماد البركاني، إلا أن الأمطار الغزيرة جرفت المادة بعيدا وكشفت الصدع، لكن السكان المحليين قالوا إن ذلك حدث بشكل مفاجئ وسريع - وأفاد البعض بأن الأرض تهتز.
ويرى الباحثون أن صدع شرق إفريقيا ينمو بشكل أكبر لأن صفيحتين تكتونيتين تبتعدان عن بعضهما البعض - الصفيحة الصومالية في الشرق والصفيحة النوبية في الغرب.
اقرأ أيضاً:
وتمت ملاحظه حركة الصفيحتين التكتونيتين في عام 2004 من قبل باحثين في جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا، وتوصلوا إلى أن صدع شرق إفريقيا يتحرك بضعة ملليمترات في السنة، ويمتد من خليج عدن في الشمال إلى زيمبابوي في الجنوب، وهي سلسلة من الوديان العميقة والجروف الحادة والقمم البركانية، والسمة الجيولوجية هي عملية مستمرة من التصدع القاري، حيث تتفكك قشرة الأرض تدريجيا.
يشار إلى الصدوع القارية تتولد بشكل أساسي عندما تتحرك الصفائح التكتونية بعيدا عن بعضها البعض، والتي بدورها تسحب القشرة الأرضية وتمددها، وينتج عن هذا تشوهات تتشكل عادة بشكل عمودي على حركة الصفائح.
