صحيفة عبرية تكشف عن خطة إسرائيلية أمريكية تهدد قناة السويس

إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية
إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية

تبحث دولة الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ "خطة سرية" إسرائيلية أمريكية لبناء جسر بري دائم للربط بين الإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، وهو ما يعني ربط الخليج بموانئ إسرائيلية بشكل مباشر، بحسب ما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ومن المتوقع أن يؤثر المشروع الجديد بشكل سلبي على الشحن عبر قناة السويس، في ظل تراجع شحن بضائع من دول الخليج ودول الشرق عبر القناة المصرية في حال تنفيذ المشروع.

اقرأ أيضاً:

تصدير البضائع إلى أوروبا 

ووفقا لـ "يديعوت أحرونوت"، فسوف يكون هذا الجسر مخصص لتصدير البضائع من الشرق إلى أوروبا عبر إسرائيل، بالإضافة إلى استغلاله للتنقل السياحي أيضا في وقت لاحق، حيث يساعد الجسر البري على نقل البضائع مع انخفاض تكاليف النقل والوقت بشكل كبير مقارنة بالوضع الحالي.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه بحسب دراسة أجرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية والحكومة الأمريكية، يتراوح تقليص الوقت من يومين لثلاثة أيام إلى عدة أسابيع، بينما سيتم توفير نحو 20% من تكاليف الشحن.

ولفت تقرير الصحيفة العبرية، إلى أن الشاحنات التي ستغادر الإمارات باتجاه ميناء حيفا تصل في الوقت الحالي، عبر جسر اللنبي، إلا أنها تواجه إجراءات "بيروقراطية"، والتي من بينها تغيير السائقين والأوراق وفترات الانتظار الطويلة، وكذلك خيار شحن البضائع عن طريق السفن التي تمر عبر قناة السويس ثم إلى الموانئ الأوروبية، الذي يعتبر مكلفا أيضا.

فكرة المشروع 

وتقوم فكرة المشروع على تمكين وصول شاحنة وسائق واحد من دبي إلى ميناء حيفا، على سبيل المثال، دون عملية تغيير السائقين والشاحنات عند المعابر الحدودية بين الدول، حيث قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخطة إلى المبعوث الأمريكي الخاص، عاموس هوشستين.

images (100).jpeg
 

وبحسب "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين كبار، فقد تحمس الأمريكيون للخطة وبدأوا في الترويج لها مع الدول المعنية، وهي الإمارات والسعودية والأردن.

وكشفت الصحيفة، أن هذا المشروع سيمهد الطريق لإتمام مشروع بنية تحتية عابرة للحدود سيبدأ في الإمارات ويمر عبر السعودية وينتهي في موانئ إسرائيل البحرية، كما سيوسّع في وقت لاحق إلى البحرين وسلطنة عمان.

فرصة لإسرائيل 

وترى الصحيفة، أن إسرائيل حصلت على فرصة جيدة للمضي قدما في الخطة بسرعة، حتى قبل الإعلان عن وجود علاقات رسمية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، حيث ستستفيد جميع الأطراف من أوقات العبور وتكاليف الشحن الأقصر، وهو ما يسد الفجوة بين الشرق الأقصى وأوروبا.

كما تروج تل أبيب للخطة في الوقت نفسه لدول الخليج، حيث تستفيد من الدعم الأمريكي، كما سيعتمد الجسر البري على الطرق الحالية، بالرغم من أنه سيتطلب تحديث بعض الطرق وإنشاء أقسام معينة.

اقرأ أيضاً:

ووفقاً للخطة أيضا، يجب على جميع الدول الموافقة على توحيد الشاحنات حتى يتمكنوا من التنقل بين جميع البلدان، بالإضافة إلى الاتفاق على رخص القيادة للسائقين المصرح لهم بالسفر بسلاسة ودون تأخير على امتداد الطريق.

وبحسب خطة التطوير، سيخدم الجسر البري في نهاية المطاف أغراض السياحة والسفر، كما سيقوم بتعزيز التواصل بين إسرائيل ودول المنطقة في مجالات النقل والبنية التحتية والمعلومات.

روسيا اليوم