البوابة 24

البوابة 24

لقاء قريب بين أردوغان والأسد.. هل ستنتهي القطيعة وتوافق تركيا على شروط سوريا للتطبيع؟

لقاء قريب بين أردوغان والأسد
لقاء قريب بين أردوغان والأسد

وسط تحركات "تركيا" الدبلوماسية لإعادة العلاقات مع دول الجوار، والتي بدأت مع دول الخليج وانتهت في القاهرة، وبدا واضحًا أن المصالحة بين أنقرة ودمشق أصبحت قريبة، مع احتمال لقاء الرئيسين التركي والسوري رجب طيب أردوغان وبشار الأسد.

وفي هذا الإطار، ذهب ألكسندر لافرنتييف، المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، وأكد إنه يجري العمل بشكل مكثف لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا، وبعد ذلك سنبلغ رؤساء الدولتين لتوضيح تفاصيل وموعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره السوري بشار الأسد.

لقاء قريب

وأشار "لافرنتييف"، إلى أن هناك العديد من المصاعب التي تقف في طريق تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، على رأسها الوجود العسكري التركي في الأراضي السورية، مؤكدا أنه لا يوجد أي تباطؤ في عملية التطبيع.

وقال مراقبون إن قطاع تطبيع العلاقات ما بين سوريا وتركيا انطلق برعاية روسية، وأن لقاء الرئيسين قادم لا محالة، لكنه يحتاج إلى وقت أطول، نظرا للقضايا والمشاكل العالقة ما بين الدولتين.

مصالحة أكيدة

من جهته، يرى المحلل السياسي السوري، "عمر رحمون"، أن "الخط السوري التركي تم افتتاحه تحت إشراف روسيا، وأن عملية المصالحة وتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة بدأت منذ عدة سنوات، وشهدت مد وجزر، وتقارب وتباعد، وشروط من هنا ومن هناك خلال هذه الفترة".

وأضاف "رحمون": "في النهاية أصبح هناك خطا مفتوحا بين الطرفين، وفي يوم ما ستكون هناك مصالحة بين سوريا وتركيا، كما سيتم تبادل السفراء بين البلدين، علاوة على أن لقاء الرئيس بشار الأسد برجب طيب أردوغان بات من الواقع، ولم يعد بعيدا".

وشدد "رحمون" على أن خط المصالحة وإن كان مفتوحًا إلا أنه ليس قصيرًا، ويتطلب وقتًا طويلاً، وكثيرًا من العمل والصبر، والمدى البعيد، نظرًا لوجود العديد من المشاكل العالقة بين أنقرة ودمشق، وهناك قوات الاحتلال التركي في سوريا، والجماعات المسلحة، وقوات انفصالية تدعمها أمريكا في شرق الفرات، ومعارضة عسكرية وسياسية تدعمها تركيا.

وأضاف، إن هناك الكثير من القضايا العالقة تحتاج إلى سنوات طويلة لحلها حتى نتمكن من الحديث عن حل وتفاهم بين البلدين إذا لم تكن هناك عقبات، حيث أن هناك الكثير من السوريين الذين يمنعون هذه الخطوة ولا يريدون أن تتم هذه المصالحة.

وأشار إلى أن "لقاء أردوغان والأسد تحت إشراف روسيا سيعقد لاحقا، وأن مسار المصالحة بدأ ولن يتوقف، إلا أنه يحتاج إلى وقت طويل حتى يأتي بنتائج مفيدة للبلدين".

أولوية تركية

بدوره، اتفق المحلل السياسي التركي "جواد كوك"، مع حديث "رحمون"، عن المصالحة السورية التركية والمقابلة بين أردوغان والأسد، مؤكداً أن "هناك العديد من القضايا العالقة، والأوضاع المتبادلة بين الجانبين عديدة، وحلها يتطلب المزيد من الوقت".

وأوضح "كوك"، أن هناك حالة من عدم الثقة المتبادلة بين أنقرة ودمشق، ولن تكون بداية التطبيع والمصالحة إلا من خلال استعادة هذه الثقة بين الجانبين"، معتبرًا أن "اللقاء المباشر بين الرئيسين سيحل بشكل إيجابي كل القضايا العالقة".

ولفت إلى أن تركيا تبذل جهودها في الوقت الحالي لحل كافة مشاكلها مع دول الجوار، إذ عمدت إلى إعادة علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع مصر، وتحسينها مع الإمارات والسعودية، والآن أصبح الدور على إعادة العلاقات مع سوريا.

ويرى "المحلل التركي" أن "مسألة إعادة العلاقات مع دمشق مهمة للغاية بالنسبة لأنقرة، لاسيما في ظل الأزمة في قضية عودة اللاجئين وترحيلهم إلى بلادهم، حتى وإن كان على أساس طوعي"، مؤكداً أن "تركيا تعلم جيدا أن عودة العلاقات مع الرئيس بشار أساس حل هذه المعضلة".

كما ناشد "بضرورة أن يكون هناك تعاون أمني وعسكري بين تركيا وسوريا، لضمان حل القضايا السياسية والعسكرية العالقة بينهما، خصوصًا أزمة اللاجئين"

سبوتنيك