أفادت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل بأن على المملكة العربية السعودية أن تحسم موقفها بشأن الانضمام إلى دائرة الدول العربية التي أقامت علاقات تطبيعية مع إسرائيل، أو الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.
موقف السعودية محل جدل
وأوضحت "هاسكل"، في حديث لصحيفة "جيروزالم بوست" العبرية، أن الرياض لم تستجب حتى الآن لما وصفته بعرض "الدولة الفلسطينية" الذي قدم لها عدة مرات.
اتهامات لاذعة
وأشارت "هاسكل"، إلى أن ما يشغل السعوديين، حسب وصفها، ليس مسألة السيادة الفلسطينية، بل "السعي لتدمير إسرائيل"، مشددة على أهمية أن تسير الرياض في خطى مصر والأردن والإمارات والبحرين، التي اختارت طريق التطبيع حتى الآن.
تطبيع بلا شروط
وعند سؤالها عن إمكانية التوصل إلى اتفاق تطبيع دون الاعتراف بقيام دولة فلسطينية، أبدت "هاسكل"، ثقتها الكاملة، قائلة: "أعتقد حقا أن ذلك ممكن".
كما وجهت "هاسكل"، انتقاد للقمم الدبلوماسية المزمع عقدها، مثل تلك التي تجمع فرنسا بالسعودية، ووصفتها بأنها مجرد "دعاية جوفاء قد تعزز موقف حماس بدلا من إيجاد حلول حقيقية للصراع".
المبادرة العربية في مواجهة الضغوط
والجدير بالإشارة أن الرياض ما زالت تؤكد التزامها بمبادرة السلام العربية التي أطلقت عام 2002، والتي تشترط لأي تطبيع إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
ووفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام العبري، فإن تصريحات هاسكل تعد تحولا لافتا، حيث تعرض إسرائيل على السعودية خياراً واضحاً يتحدى مركزية المشروع الفلسطيني، ويضع المملكة أمام معادلة دقيقة: الانخراط في النظام الإقليمي الجديد أو البقاء خارج دائرة الحراك الدبلوماسي في الشرق الأوسط.